Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سوريون في مناطق النظام: رفع سعر الدواء يؤلم أكثر من المرض!

خاص - SY24

“انفصال عن الواقع، وتضيق على الشعب”، هو كل ما توحيه قرارات حكومة النظام السوري في الآونة الأخيرة، إذ ما يلبث المواطنون أن يتلقوا الصفعة حتى تأتيهم صفعة الأخرى أشد وأقسى من التي قبلها، ليبقى الجميع في حالة استياء وذهول من توالي الأزمات المعيشة والاقتصادية عليه.

استفاق الأهالي صبيحة اليوم في مناطق سيطرة النظام على رفع جديد للأسعار، ضرب هذه المرة على أوجاعهم، بعد أن استهدف لقمة عيشهم، ووسائل تدفئتهم، وعجلة مواصلاتهم، في أزمة غير مسبوقة ضربت البلاد تحت ظل وحكم النظام.

ارتفعت أسعار الأدوية، بنسبة 30 بالمئة بقرار صادر عن وزارة الصحة في حكومة نظام، سبقه تمهيد إعلامي عن فقدان أنواع من الأدوية، لتأتي عبارة (رفع سعر الدواء أفضل من فقدانه نهائياً) شماعة جاهزة يعلق عليها أبواق النظام مسألة رفع الأسعار.

وحسب ما رصدته منصة SY24، فقد شملت الزيادة الرفع نحو 1277 صنفاً دوائياً بنسبة تتراوح مابين 20- 30 بالمئة، منها المضادات الحيوية، وأدوية نوعية لأمراض عصبية تعرف بقلة وجودها في الصيدليات.

مراسلة SY24 التقت عدداً من الأهالي في ريف دمشق، الذين عبروا عن استيائهم من الظروف الحالية التي يعيشونها، وزادت من  أوجاعهم، بالوقت الذي لا يجد المريض اليوم ثمن حبة الدواء ولاسيما بعد رفع الأسعار.

يقول الحاج الستيني “أبو خالد” إن راتبه التقاعدي لا يكفي ثمن وصفة دواء طيلة الشهر”، إذ أنه يعيش على للأدوية حسب قوله، بسبب أمراضه المزمنة.

في حين قالت السيدة “هناء” أم لثلاثة أطفال إنها تقضي فصل الشتاء في شراء أدوية الزكام والرشح والالتهاب لأطفالها الثلاثة، وأقل وصفة دواء بتكلفة 25 ألف ليرة سورية، بالوقت الذي استغنت هي عن شراء أدوية الحمل والفيتامينات اللازمة لها، بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الدواء.

عبر الشاب “أسامة” وهو طالب جامعي، عن سوء الأحوال المعيشية والخدمية بشكل عام، بقوله، “لم يبقَ شي رخيص إلا نحن..! الشعب تحتاج حبة تحت اللسان لحتى يتحمل هالوضع”.

وأكد مصدر مطلع لمراسلتنا، أن صناعة الدواء في مناطق سيطرة النظام مربحة جداً، وكثرت في الآونة الأخيرة عدد معامل الأدوية بشكل ملحوظ، ففي منطقة صيدنايا رنكوس لوحدها أربعة معامل، ما سمح بتصدير بعض أنواع الأدوية بالتنسيق مع وزارة الصحة، بالوقت الذي يبرر فيه المسؤولون أن عملية التصدير توفر القطع الأجنبي، وتزيد من إنتاج معامل وشركات الأدوية السورية، ومعظم الدواء يصدر إلى العراق ولبنان، ومن جملة الأدوية التي يتم تصديرها “سيتامول وباراسيتامول، وأزيترومايسين”، بسبب اكتفاء السوق المحلية منها، مقابل رفع ثمنها أمام السوريين.

يذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد غلاء معيشياً في جميع النواحي إضافة إلى أزمة المواصلات خانقة شلت حركة العاصمة وكثير من المدن والبلدات، بالوقت الذي تغيب الحلول الفعلية عن طاولة المسؤولين، وتحضر قوائم رفع الأسعار لجباية الأموال المتبقية من الأهالي بشتى الطرق الممكنة.