Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الليرة تواصل الانهيار.. وتجار بمناطق النظام يفكرون بالفرار

خاص - SY24

سجّل سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الصعبة، اليوم الإثنين، مستويات غير مسبوقة، في حين أفاد مصدر مطلع على أن بعض الإشاعات عن فرار عدد من التجار الكبار من مناطق النظام هي السبب وراء انهيار الليرة وارتفاع أسعار الذهب.

وتراوح سعر صرف الدولار في أسواق دمشق وحلب، اليوم، بين 6550 ليرة سورية مبيع و6450 ليرة سورية شراء، واليورو بين 6969 ليرة سورية مبيع و6858 ليرة سورية شراء، والليرة التركية بين 351 ليرة سورية مبيع و344 ليرة سورية شراء.

وفي أسواق إدلب، وصل سعر صرف الدولار إلى 6705 ليرة سورية مبيع و6655 ليرة سورية شراء.

في حين بلغ سعر صرف اليورو 7133 ليرة سورية مبيع و7075 ليرة سورية شراء، والليرة التركية 359 ليرة سورية مبيع، و354 ليرة سورية شراء.

وفي السياق، ذكرت مصادر مهتمة بأسواق المال والأعمال أن أسعار الذهب قفزت إلى مستويات غير مسبوقة هي الأخرى في تعاملات اليوم.

ولفتت إلى أن سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراط، بلغ 334 ألف ليرة سورية، وغرام الذهب من عيار 18 قيراط 268 ألف ليرة سورية.

وكان سعر غرام الذهب من عيار 21 وصل خلال اليومين الماضيين في أسواق دمشق إلى 312 ألف ليرة سورية، بحسب نشرة الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق.

وحول هذه الأسعار وتقلباتها والانهيار الملحوظ لليرة، أفادت “بتول حديد” مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة لمنصة SY24، بأن “هناك خروج (نزوح كبير لتجار الشام) برفقة الأموال التي يملكونها”.

ولفتت إلى مخاوف التجار من الإشاعات التي يتم بثها في مناطق النظام، عن نية رأس النظام بشار الأسد وزوجته الفرار من سوريا، في ظل الأزمات الخانقة التي تشهدها سوريا.

وأوضحت أن هذه الإشاعات منفية بالكامل، لكن هذا الأمر أثار مخاوف من بقي من التجار في مناطق النظام، ومن أجل ذلك يحاولون الهرب من الأسواق وبحوزتهم العملة الصعبة والذهب.

وأشارت إلى أن “العرض والطلب هو من يتحكم بتحريك أسعار الذهب، بمعنى أي ارتباك أو تأرجح سياسي أو إشاعات: إضراب، اختفاء رئيس، ثورة، أو أي حراك، يجعل الناس تفقد ثقتها بالعملة وتتوجه للذهب تطلبه وبالتالي ترفع سعره”.

وذكرت أن الحراك الشعبي في السويداء إضافة إلى درعا جنوبي سوريا، كلها أحداث تؤثر على أسعار صرف العملات والذهب في سوريا، حسب تعبيرها.

ومنذ أسابيع، تعاني مناطق النظام من أزمة محروقات “خانقة”، إضافة إلى استمرار فترات التقنين الكهربائي الطويلة، بالتزامن مع أوضاع أمنية ومعيشية متردية، ما جعل القاطنون هناك يفكرون بالهجرة خارج سوريا بحثا عن بيئة آمنة معيشيا واقتصادياً لهم ولأطفالهم.