Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أهالي جنوب دمشق يغادرون منازلهم هرباً من الميليشيات!

خاص - SY24

انتهاكات الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة للنظام جنوبي دمشق، تجبر عدداً من الأهالي على النزوح من منازلهم في المنطقة، باتجاه الضواحي والأرياف، للنجاة بأرواحهم، بعدما ضاقت بهم سبل العيش، مع تجاوزات عناصر الميليشيات والانتهاكات الحاصلة بحقهم، حسب ما وافانا به مراسلنا في المنطقة.

وأكد مراسلنا أن “انتشار ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، في بلدة حجيرة جنوب دمشق، جعل الأهالي تنزح منها وتترك منازلها وأعمالها، وتبحث عن أماكن تخلو منهم”.

إذ رصدت منصة SY24 في شهر كانون الأول الماضي، نزوح أكثر من 8 عوائل، متخلين عن بيوتهم، وأملاكهم، قاصدين مناطق أخرى في الريف، بدأت حركة النزوح منذ مطلع الشهر إلى منتصفه، حيث خرجت 3 عائلات، وفي آخر الشهر خرجت أربع دفعات أيضاً، على مدى يومين متتالين.

جميع العائلات استأجرت سيارات كبيرة لنقل الأثاث، لتأكدهم من تعفيشه وسرقته، في حال بقي في المنازل، من قبل عناصر الميليشيات، ووثقت منصة SY24 حالات تعفيش كثيرة بجميع تلك البلدات في الأشهر السابقة.

وعن وضع تلك المناطق، أكد المراسل أنها “تقع تحت سطوة الميليشيات، التي باتت تملك زمام الأمور بيدها من جميع النواحي الاقتصادية والمعيشية، عن طريق الاحتكار وفرض الإتاوات، وممارسة المضايقات على المدنيين، دون أن يكون للنظام أي كلمة أو سلطة”.

حيث اشتد الخناق على الأهالي في الأزمة الأخيرة، مع انهيار الليرة وارتفاع الأسعار، وأصبحت المعيشية خارج قدرة الأهالي، فقرر عدد كبير منهم ترك المنطقة، ومغادرتها إلى أي مكان يستطيعون فيه تأمين لقمة عيشهم بعيداً عن تسلط وانتهاك الميلشيات.

مراسلنا التقى أحد أهالي بلدة “حجيرة” الذي أخبره أن الوضع بالأساس سيئ منذ زمن في عهد الميليشيات، ولكنه أصبح أسوأ في الشهر الماضي، وكل محاولات الصبر والصمود للبقاء داخل منازلنا وأملاكنا، لم تعد تجدي نفعاً، فالأمر أصبح خارج طاقة أي إنسان.

وأكد أن أهالي تلك البلدات يعيشون ما هو أشد وأقسى من أيام الحصار، لافتقارها إلى جميع الخدمات الأساسية، وتحكم عناصر الميليشيات بالاهالي، وأي شكوى أو طلب يتم تقديمه للبلدية، أو مخفر الشرطة، يكون دون أي فائدة مرجوة، مع سوء الأحوال على أرض الواقع بشكل غير مسبوق.

وفي سياق متصل، استولت ميليشيات “حزب الله” اللبناني، يوم أمس على منزل احد المدنيين عند أطراف بلدة “زبدين” من جهة بلدة “شبعا” بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وذكر المراسل أن “الميليشيات سيطرت على المنزل بهدف تحويله إلى مقر ومستودع عسكري خاص بها في المنطقة، إذ قامت ثلاث دوريات عسكرية، بالسطو على المنزل، مستغلين غياب مالكيه عنه لفترة بسيطة، عقب ذهابهم إلى ريف دمشق، وبدأت بنقل الذخيرة والأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية اللازمة إليه”.

ولفت إلى أن، الميليشيا وضعت نقطة قريبة من المنزل، ولكن بشكل سري لرصد المنطقة، ثم بدأت بتحصينه، عبر وضع الأكياس والمتاريس من الداخل، وبعدها نقلت معداتها وأسلحتها من إحدى مواقعها العسكرية الواقعة عند أطراف بلدة “شبعا” بالقرب من طريق المطار، وأبقت فيه أكثر من 12 عنصر.

سياسة جديدة باتت تعتمدها الميليشيات الإيرانية واللبنانية في المنطقة، تهدف إلى التوغل داخل المساكن والأحياء الشعبية للمدنيين، بهدف التمويه والاختباء من القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المنطقة بشكل متكرر.

  

يذكر أن الأسبوع الجاري شهد قصف عنيفاً لمقرات الميليشيات الإيرانية قرب مطار دمشق الدولي، ما أخرجه عن الخدمة بشكل مؤقت، وأدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات، حسب ما رصدته منصة SY24.