Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

من المسؤول عن سرقة المحروقات والمدافئ من المدارس شرقي سوريا؟

خاص - SY24

تعرضت عدة مدارس في ريف ديرالزور الشرقي، الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، لعمليات سرقة متكررة للمدافئ والمحروقات الموجودة فيها ناهيك عن قيام اللصوص بتحطيم محتويات المدارس وإتلاف الكتب المدرسية، على الرغم من مطالبات الأهالي المستمرة لـ”مجلس ديرالزور المدني” بضرورة توفير حراس لهذه المدارس لحمايتها من عمليات السرقة والنهب المنظمة.

 

عدد كبير من المدارس في ريف ديرالزور الشرقي اضطرت إلى ايقاف العملية التعليمية فيها لعدة أيام بعد تعرض محتوياتها للسرقة والتخريب من أشخاص مجهولي الهوية، فيما أعلنت بعض المدارس عن توقفها بشكل كامل عقب تحطيم الأثاث الخاص بها وإتلاف المقاعد الدراسية والكتب الدراسية وبعض المستلزمات الأساسية فيها.

 

أهالي المنطقة اتهموا الخلايا التابعة لتنظيم داعش بالوقوف وراء عمليات تخريب المدارس وإتلاف محتوياتها وسرقة المحروقات منها، وذلك بسبب رفضهم التام للمناهج التي يدرسها طلاب ريف ديرالزور الشرقي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ولجنة التعليم في مجلس ديرالزور المدني، والتي يعتبرها التنظيم أنها “مخالفة لقوانينه وتشريعاته”.

 

وأفاد عدد من المواطنين، بأن خلايا تنظيم داعش هددت، في أكثر من مناسبة، بتعطيل العملية الدراسية في المنطقة في حال استمر المعلمين بإعطاء الطلاب المناهج الخاصة بالأمم المتحدة وعدم قيامهم بتكثيف الدروس الدينية، مع إصرار التنظيم على منع الفتيات فوق سن الـ 13 سنة من اكمال العملية التعليمية في المدارس وإجباره الأهالي على منع الفتيات من الذهاب الى المدارس.

 

وذكر “أبو محمد”، مدرس في إحدى مدارس ناحية البصيرة بريف ديرالزور الشرقي، أن “العملية التعليمية في المنطقة تضررت كثيراً بسبب تعرض المدارس للسرقة والتخريب المتعمد من قبل مجموعات يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، وأيضاً عدد من اللصوص الذين يهمهم سرقة المحروقات وبيعها في السوق السوداء، والمتضرر الكبير من هذه التصرفات هم الطلاب الذي يضطرون لحضور الدروس في ظل البرد القارص ونقص المستلزمات التعليمية”، على حد تعبيره.

 

وفي حديثه لمنصة SY24 قال الأستاذ أبو محمد:” جميع المدارس التابعة لمجلس ديرالزور المدني تعاني من نقص في المعدات والدعم اللوجستي الخاصة بالتعليم، مثل المقاعد والأقلام والكتب وغيرها من المعدات الضرورية لانجاح العملية التعليمية، يضاف لها السرقات وعمليات التخريب المتعمدة التي تتعرض لها المدارس، ما أثر بشكل كبير على الطلاب الذين لم ينهوا حتى الآن سوى ربع المنهاج المقرر”.

 

وأضاف أن” طالبنا في العديد من الوقفات الاحتجاجية بضرورة توفير حراس للمدارس من أجل حمايتها من السرقات والعمليات التخريبية، كما طالبنا بتوفير معدات ومقاعد دراسية وزيادة كمية المحروقات للمدارس لكي يستطيع الطلاب الدخول إلى الصفوف الدراسية في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها المنطقة، ناهيك عن بعض المتطلبات الأخرى المتعلقة برفع رواتب المعلمين وتوفير بيئة آمنة لهم وغيرها من الأمور الأساسية المرتبطة بعملية التعليم”.

 

وشهدت قرى وبلدات ريف ديرالزور الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، خلال الأشهر الماضية، عدة وقفات احتجاجية ومظاهرات نظمها الكادر التدريسي في المنطقة، بهدف تحسين ظروف العمل وإيقاف عمليات التجنيد الإجباري لهم وأيضاً رفع رواتبهم، وتوفير المستلزمات الضرورية للمدارس وإعادة تأهيلها وإخراج “قسد” من بعض المدارس التي تتخذها كمقرات عسكرية في بعض مدن وبلدات المنطقة.