Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أزمة الكوليرا تتفاقم شمال سوريا.. ما الحل؟ 

خاص - SY24

تتعالى الأصوات من الشمال السوري محذرة من استمرار تفشي مرض الكوليرا سواء على صعيد الإصابات أو الوفيات، بالتزامن مع التحديات التي يواجهها القطاع الصحي والإغاثي، الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة حول ما هي الحلول اللازمة للحد من تفاقم المرض وانتشاره؟.

 

وأفاد الدفاع المدني السوري في بيان، بارتفاع أعداد وفيات مرض الكوليرا شمال غربي سوريا إلى 20 وفاة، والمصابين إلى 555 حالة إيجابية، حسب الجهات الطبية، مع استمرار تفشي المرض في المنطقة.

 

وأشار إلى أنه فرقه تواصل أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح ونقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى المراكز الصحية المتخصصة، والتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين.

 

وأهاب الفريق بالأهالي الانتباه لمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها، إن لم تكن معقمة بالكلور الخاص بتعقيم المياه وبإشراف جهات طبية، وطهي الطعام بشكل جيد، وغسل الخضروات قبل تناولها، والالتزام بإجراءات الوقاية.

 

وقال عماد زهران، من المكتب الإعلامي لمديرية صحة إدلب في تصريح لمنصة SY24: “للأسف الحلول المطروحة للحد من تفشي الكوليرا هي حلول ترتبط بالناس أي الإجراءات الوقائية تماما كما مر معنا في جائحة كورونا”.

 

وتابع “إذا لم يلتزم الناس بالإجراءات الوقائية فإن كل الإجراءات الأخرى تكون قاصرة، خاصة أننا في منطقة تعاني من ظروف معيشية وإنسانية كارثية وإمكانيات ضعيفة جدا، وبالتالي المراهنة فقط على موضوع الإجراءات الوقائية”.

 

وزاد بالقول “موعودون في الفترة القادمة بكمية لقاحات ضد مرض الكوليرا، وريثما تصل ويتم إعداد الحملة يجب التأكيد على الناس بموضوع الإجراءات الوقائية، فهذا هو الرهان الأساسي في ظل الإمكانيات الضعيفة التي يعاني منها القطاع الطبي”.

 

وتطالب مصادر طبية وصحية الجهات المسيطرة المسؤولة عن الشمال السوري بجملة من التوصيات، حسب ما أفادوا لمنصة SY24، وذلك لمنع تفشي الكوليرا وأبرزها: مد شبكات الصرف الصحي إلى كافة مناطق الشمال وصيانة أنابيب الصرف الحي الحالية، إغلاق معابر التهريب مع النظام السوري وقسد لمنع دخول الأشخاص المصابين والبضائع الملوثة، ومراقبة مصادر مياه الشرب ومعالجة التلوث المحتمل ومراقبة المياه لدى معامل قوالب الثلج (في الصيف)، واتخاذ الإجراءات المطلوبة الصارمة لوقف ري المزروعات بمياه الصرف الصحي والمجاري، مراقبة المطاعم ومحلات بيع العصائر ومنع بيع الطعام المكشوف أو المعد تحت ظروف غير صحية.

 

وحول ذلك قال الدكتور مأمون سيد عيسى المهتم بالشق الإغاثي والطبي شمال سوريا لمنصة SY24، إنه “يجب تجديد مراكز العزل التي كانت تستخدم لعزل مرضى كورونا لاستخدامها في عزل مرضى الكوليرا، والاستعداد للاستجابة في المنشآت الصحية من خلال توفير مخزون كبير من أملاح الإماهة والمحاليل الوريدية والصادات الحيوية التي تستخدم في علاج الكوليرا، وتدريب الكوادر على عمليات تصنيف وعزل المرضى وتقديم العناية وفق المعايير العلمية”.

 

واعتبر أنه من المهم أيضا زيادة حصص المياه للمخيمات و مواقع النازحين عموما من قبل المنظمات التي تنشط في هذا القطاع، وتأمين طرود مياه معبئة لتوزيعها على الأسر التي تحدث بها إصابة أو لتوزيعها في التجمعات البشرية التي تظهر بها الإصابة، وتأمين (بامبرز أطفال) لتوزيعها على الأسر التي تحدث بها إصابة أو لتوزيعها في التجمعات البشرية التي تظهر بها الإصابة، وتأمين الصابون والمنظفات لكافة المخيمات وتجمعات النازحين.

 

ورأى أنه من المفترض أن يتم وبسرعة العمل على إنجاز خريطة تبين المخيمات غير  المشمولة بخدمات المياه المنتظمة، والمخيمات غير المستهدفة ببرامج الكلورة حتى المخيمات العشوائية، والعمل على إغلاق هذه الفجوة عبر متابعة هذا المخيمات وتأمين مياه نظيفة مراقبة لها وكلورة المياه في المخيمات التي لا تقوم بذلك، وإنجاز خريطة مواقع موارد المياه التي تحصل منها الصهاريج على المياه والتأكد من بعدها عن الصرف الصحي أو المياه الجارية، كما أنه من المفترض أن يتم وبسرعة العمل على إنجاز خريطة عن المخيمات غير المشمولة بخدمات الصرف الصحي، والعمل على وضع حلول لمعالجة هذا الموضوع الخطير، حسب تعبيره.

ومؤخراً، أنذر فريق منسقو استجابة سوريا من استمرار ارتفاع الإصابات بمرض الكوليرا في الشمال السوري، مشيراً إلى أن هذا الأمر هو الأخطر وخاصة بالنسبة للقاطنين في المخيمات.

وكان الدكتور “رامي كلزي” مدير البرامج السابق في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، ومدير البرامج حاليا في منظمة الأمين الإنسانية، أكد لمنصة SY24، استمرار ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا شمال سوريا “خاصة مع اقتراب موسم الشتاء وتشكل السبخات والمستنقعات الراكدة”