تتعالى الأصوات من منطقة دير الزور شرقي سوريا، محذرة من خطر الألغام الذي يهدد بشكل خاص حياة الأطفال.
جاء ذلك على خلفية الأنباء التي تفيد بمقتل طفل وإصابة طفلين آخرين بجروح خطيرة، إثر انفجار لغم أرضي بريف دير الزور الغربي.
وأدى انفجار لغم بالقرب من مبنى مهجور في بلدة عياش غربي دير الزور، إلى مقتل الطفل وإصابة رفاقه أثناء لعبهما بالقرب من المبنى.
وفي السياق، أدى انفجار لغم مماثل إلى مقتل طفل في بلدة المراشدة بريف دير الزور الشرقي، ولك أثناء تواجده في أحد البساتين.
ومنذ مطلع كانون الثاني/يناير الجاري، فقد أربعة أطفال حياتهم بمخلفات الحرب في دير الزور، ثلاثة منهم في مناطق سيطرة النظام السوري، كما أُصيب سبعة آخرون، خمسة منهم في مناطق سيطرة النظام بدير الزور، حسب مصادر مقربة من قسد.
وطالب سكان المنطقة الجهات المختصة بضرورة تمشيط المنطقة، معربين في ذات الوقت عن استغرابهم من وقوع ضحايا وخاصة من الأطفال جراء تلك الألغام، مؤكدين أن الأمر يثير الكثير من التساؤلات، حسب تعبيرهم.
وقبل أيام، أفاد ناشط ميداني من أبناء المنطقة لمنصة SY24، بمقتل طفل في بلدة الباغوز شرقي دير الزور، بانفجار لغم أرضي أثناء رعيه للأغنام، إضافة إلى مقتل طفلتين بانفجار مماثل في بلدة الدوير بريف مدينة البوكمال شرقي سوريا.
ويؤكد تقرير صادر عن “مرصد الألغام الأرضية”، وهو مبادرة غير حكومية توفر البحوث وتحصل على دعم الأمم المتحدة، أنَّ سوريا باتت تتصدر دول العالم في عدد ضحايا الألغام الأرضية، متقدمة بذلك على أفغانستان.
وتنتشر مخلفات الحروب بشكل كبير في ريف دير الزور بشكلٍ عام، وفي بلدة الباغوز بشكلٍ خاص كونها المعقل الأخير لتنظيم داعش.
