Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بسبب الفقر والجوع.. الأمم المتحدة تدعو لتجنب كارثة إنسانية في سوريا

خاص – SY24

ناشدت الأمم المتحدة العالم للعمل على تجنب كارثة إنسانية في سوريا التي تشهد أعلى مستويات للجوع منذ 2011، وذلك عن طريق المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي.

ودعا “بيزلي” العالم إلى دعم الشعب السوري ليقف على قدميه ويستغني عن المساعدات الغذائية التي أصبحت غير كافية، ولا تكفي لسد رمق السوريين.

ووفق برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، فقد وصل الجوع في سوريا إلى أعلى مستوياته منذ عام 2011، مشيراً إلى أن 12 مليون شخص في سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

ولفت إلى أن 2.9 مليون شخص آخرين يواجهون خطر الانزلاق إلى الجوع، ما يعني أن 70 بالمئة من سكان سوريا قد لا يتمكنون قريباً من توفير الطعام لأسرهم.

وعزا البرنامج ارتفاع مستويات الجوع في سوريا إلى الصراع الدائر منذ 12 عاماً، وتعطيل الاقتصاد بسبب التضخم الكبير، وانهيار الليرة السورية إلى مستوى قياسي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال بيزلي أثناء وجوده في مناطق سيطرة النظام السوري إنه إذا لم يتم التعامل مع الأزمة الإنسانية في سوريا، فستزداد الأمور سوءاً بشكل لا يمكن تخيله، محذراً من موجة هجرة جماعية أخرى كتلك التي اجتاحت أوروبا عام 2015.

 وأضاف أنه يجب العمل على تجنب الكارثة التي تلوح في الأفق، والعمل معاً لتحقيق السلام والاستقرار للشعب السوري.

وبحسب ما نقل موقع “أخبار الأمم المتحدة” الرسمي، جال بيزلي خلال زيارته في سوريا على منطقة النشابية في الغوطة الشرقية، التي كانت توفر الغذاء للعاصمة دمشق. إلا أن المنطقة تعرضت للتدمير بين عامي 2013 و2018، وتم تهجير معظم سكانها من قبل النظام السوري وحلفائه.

وذكر البرنامج أنه منذ ذلك الحين بدأ بدعم المزارعين والمجتمع المحلي في الغوطة الشرقية، من خلال إصلاح بعض قنوات الري التي دُمرت خلال الصراع لمساعدتهم على زراعة القمح وغيره من المواد الغذائية. 

ووفق ما قال بيزلي: “يعمل البرنامج على ري ما يقرب من 28 ألف هكتار من الأراضي في جميع أنحاء سوريا، بما يكفي لإطعام 620 ألف شخص. هذا يعني جوعاً أقل، وفرصاً اقتصادية أكثر، واقتصاداً محلياً أقوى”.

واعتبر أن استثماراً تبلغ قيمته 14 مليون دولار سيؤدي إلى توفير 50 مليون دولار سنوياً من المساعدات الإنسانية، وسيخلق ما يقرب من 90 ألف فرصة عمل في بلد يُخصص قرابة 85 بالمئة من إنفاق برنامج الأغذية العالمي على المساعدات الإنسانية الغذائية.