Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دول عدة تدعو روسيا للتوقف عن دعم الأسد بعد إدانته بهجوم دوما

خاص – SY24

أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، “بأشد العبارات”، استخدام النظام السوري المتكرر للأسلحة الكيماوية، وأكدت التزامها بمحاسبة مرتكبي جميع الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا وخارجها.

ودعا وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، روسيا إلى الكف عن حماية النظام من المساءلة عن استخدامه للأسلحة الكيميائية، بعد إدانته بهجوم دوما الكيماوي في نيسان (أبريل) 2018.

وأوضح البيان أن التقرير الذي أصدرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس، ويؤكد مسؤولية النظام عن هجوم دوما، يعد المثال التاسع لاستخدام الأسلحة الكيميائية الذي تنسبه آليات الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشكل مستقل إلى نظام بشار الأسد.

وشدد البيان على ضرورة أن يمتثل نظام الأسد على الفور لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأن يعلن بشكل كامل عن برنامج أسلحته الكيماوية، وأن يدمرها، وأن يسمح بنشر موظفي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا للتحقق من ذلك.

وأشار البيان إلى دور روسيا في هجوم دوما، كونها كانت مشتركة في قاعدة “الضمير” الجوية إلى جانب “قوات النمر”، ويخضع المجال الجوي لسيطرتها الحصرية، إضافة إلى عرقلة الشرطة الروسية، وصول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى موقع الهجوم ومحاولتها تعقيم الموقع، ونشر صور لاحقاً لدعم رواياتها “الملفقة” عن الحادثة.

واعتبر البيان أنه “لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة الصادرة عن الكرملين، إخفاء يد روسيا في تحريض نظام الأسد”.

وحمّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي بالكلورين على دوما، وذلك في تقرير أصدره فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT) التابع لمنظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، حول الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له مدينة دوما في السابع من نيسان عام 2018، مؤكداً أن النظام السوري هو من ارتكب الهجوم، باستخدام غاز الكلور السام.

وأشار التقرير الذي صدر مؤخراً واطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن مروحية على الأقل تابعة لقوات النظام السوري، أسقطت أسطوانتين تحتويان على غاز الكلور السام، على بنائين سكنيين في منطقة مأهولة بالسكان المدنيين في مدينة دوما، ما أدى إلى مقتل 43 مديناً وإصابة عشرات آخرين.  

واستند في عمله على التقييم الشامل والمجموعة الواسعة من الأدلة التي جمعها وحللها، وعلى تقارب نتائج تلك التحليلات المتعددة والمؤكد. 

يذكر أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي في حربه ضد السوريين مرات عدة في مناطق مختلفة، أدت إلى مقتل العشرات من السوريين بينهم أطفال، فيما بقي العالم صامتاً عن جرائمه المستمرة إلى حد اليوم من قبل المجتمع الدولي.