Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

رغم انتهاء أعمال الصيانة.. استمرار انقطاع المياه عن القامشلي منذ شهر

خاص - SY24

يعاني سكان المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في مدينة القامشلي، من أزمة مياه حادة بسبب انقطاعها عن أحياء المدينة منذ شهر تقريباً، على الرغم من إعلان مديرية المياه عن الانتهاء من أعمال صيانة وإعادة تأهيل محطة الهلالية المركزية بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر، بتكلفة قدرت بحوالي 100 ألف دولار أمريكي.

 

وعلى الرغم من انتهاء أعمال الصيانة منذ 25 يوم تقريباً وبدء عملية ضح المياه إلى المدينة، إلا أن سكان عدد من أحياء القامشلي ما يزالون يؤكدون انقطاعها عنهم بشكل كامل، الأمر الذي اضطرهم إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة وبتكلفة باهظة وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 20 ألف ليرة سورية مقابل 5 براميل من المياه.

 

هيئة المياه التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، الجهة المدنية التي تدير مناطق شمال شرق سوريا، عزت عدم وصول المياه لأحياء القامشلي الغربية إلى ظهور مشاكل عديدة في محطة الهلالية بعد الانتهاء من أعمال الصيانة، تمثلت بتسرب المياه من أنابيب الضخ وترشح كميات كبيرة من الرواسب داخلها وأيضاً في الخزانات المخصصة لتجميع المياه قبل ضخها للمواطنين.

 

وأوضحت الهيئة في حديثها لإحدى وسائل الإعلام المقربة من “قسد”، أن المياه وصلت إلى الأحياء الشرقية من المدينة بشكل كامل فيما تعاني الأحياء الغربية من انقطاع تام في المياه سوف يستمر لعدة أيام، قبل أن تتمكن فرق الصيانة من الانتهاء من تنظيف الأنابيب والخزانات تمهيداً لإعادة عمل محطة الهلالية بشكل كامل، والتي تعتبر من أكبر المحطات في المدينة لاحتوائها على 51 بئر مياه صالحة للاستخدام البشري.

 

“أم سعد”، نازحة من مدينة ديرالزور ومقيمة في القامشلي منذ 10 سنوات، اشتكت من انقطاع المياه عن منزلها منذ أكثر من شهر، الأمر الذي اضطرها وعائلتها إلى “شراء المياه من الصهاريج مرتين في الأسبوع بتكلفة فاقت الـ 20 الف ليرة سورية مقابل تعبئة خزان المياه الواحد، الأمر الذي زاد من الاعباء المترتبة على عائلتها في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة التي يعانون منها”، على حد قولها.

 

وقالت في حديثها مع مراسلة SY24 في القامشلي، إن “انقطاع المياه تسبب بأزمة خانقة للأهالي وخاصةً مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر المحروقات بشكل دائم، الأمر الذي جعل السكان يتجهون لشراء هذه الخدمات مقابل مبالغ مالية ضخمة فاقت قدرتهم، في الوقت الذي لا يستطيع فيه أغلب السكان من شراء المياه ويضطرون لنقلها من الأحياء الشرقية إلى الغربية باستخدام دراجات هوائية أو عربات بعجلة واحدة يجرونها بأنفسهم”.

 

وأضافت أن “الإدارة الذاتية منعت الأهالي من حفر الآبار في منازلهم وأراضيهم الزراعية دون العودة إليها، وهذا الأمر زاد من أزمة المياه في المدينة وخاصةً مع انقطاع الهطولات المطرية على القامشلي، الأمر الذي دفع الأهالي للمطالبة بالإسراع بإصلاح الأعطال في محطات ضخ المياه في المدينة”.

 

والجدير بالذكر أن مدينة القامشلي، الخاضعة مناصفة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام السوري، تتغذى من ثلاثة مصادر مائية وهي: محطة عويجة الواقعة بالقرب من المنطقة الصناعية، ومحطة جقجق الواقعة على الحزام الشمالي للمدينة ، بالإضافة إلى محطة الهلالية الواقعة بالقرب من قرية نافكو غربي القامشلي، مع تواجد أعداد كبيرة من الآبار الارتوازية والسطحية التي تغذي قرى وبلدات ريف القامشلي وأراضيها الزراعية.