Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“أرواح سوريا المفقودة”.. فيلم عن الضحايا السوريين يعرض في ألمانيا

خاص - SY24

دعا ناشطون سوريون حقوقيون، اليوم الإثنين، لمتابعة العرض الأول لفيلم “أرواح سوريا المفقودة”، وذلك في إحدى الصالات المخصصة لعرضه في العاصمة الألمانية برلين.

 

ويروي الفيلم الذي مدته 90 دقيقة، مأساة المعتقلين السوريين في سجون النظام السوري، وكيف عمل النظام وأجهزته الأمنية على تعذيب وتصفية عدد منهم.

 

وذكر مخرج الفيلم ستيفان مالتيري، أنه منذ عام 2011 ، قُتل أو اختفى عشرات الآلاف من السوريين، وقد قام مصور للشرطة العسكرية يُدعى “قيصر” بتهريب ما يصل إلى 27000 صورة لسجناء تعرضوا للتعذيب والقتل.

يصور المخرج أيضاً، المهمة الصعبة المتمثلة في اكتشاف هوية الضحايا ورسم خرائط لحجم الجرائم التي ارتكبها النظام في سجونه.

ويسلط الفيلم الضوء على أنه يتم إعداد الدعاوى القضائية في إسبانيا وفرنسا، لكن المحاكم في أوروبا مترددة في التعامل مع القضية، حيث لا يزال النظام في السلطة.

وأشار الفيلم إلى أن ألمانيا وحدها هي التي تجرؤ على المخاطرة. ومع ذلك ، عندما أصدر النظام السوري شهادات وفاة للمفقودين عام 2018، اتخذت فرنسا إجراءات أيضًا ضد النظام وانتهاكاته.

وأكد مخرج الفيلم، أن الهدف من هذا الفيلم الوثائقي هو  “التذكير بعشرات الآلاف من السوريين الذين اختفوا وما زالوا يختفون في مراكز اعتقال بشار الأسد”.

 

ولفت إلى أن الناشطين الحقوقيين  لا يستسلمون ويواصلون بمفردهم السعي وراء الحقيقة والعدالة أمام المحاكم الوطنية في أوروبا، وأن كفاحهم وتحقيقاتهم ستؤدي في النهاية إلى المحاكمة الأولى لكبار المسؤولين عن آلة الموت السورية.

 

الجدير ذكره، أن الفيلم تم إنتاجه بالتعاون مع منظمة العفو الدولية وعدد من المنظمات الحقوقية والمهتمة بملف المعتقلين السوريين، وسيعرض في عدد من صالات السينما الألمانية خلال الأسبوع الجاري والمقبل.

يشار إلى أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أكدت أن “قرابة 100 ألف مواطن سوري اختفى قسرياً منذ آذار 2011 إلى آب 2020، غالبيتهم لدى النظام السوري، مشيرة إلى أن “النظام السوري استخدم الاختفاء القسري كسلاح قمع وحرب وإرهاب منذ الأيام الأولى لانطلاق الحراك الشعبي.