Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تفاقم من معاناة سكان حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، عن حالة مأساوية غير مسبوقة يعانيها القاطنون هناك بسبب الحصار المفروض من قوات أمن النظام وميليشيا “الفرقة الرابعة” والذي ينذر بكارثة معيشية وصحية في حال استمراره.

وحسب ما يجري هناك فإن السكان بدأوا يناشدون فك الحصار المفروض عليهم في ظل نقص حاد في مادة الخبز، الأمر الذي بات يجبر المنكوبين على شرائه بأسعار تفوق قدرتهم نظرا لقلة الدخل وغلاء أسعار كثير من المواد.

ومنذ 3 أشهر تمنع قوات النظام إدخال المحروقات والمواد الغذائية والأدوية إلى الحيين، وسط تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية للسكان.

كما تتحكم ميليشيات “الفرقة الرابعة” بعملية السماح من عدمه لدخول أبرز المواد المعيشية إلى الحيين المذكورين.

ويوجد في الحيين نحو 7 أفران لكن جميعها تعاني من نقص حاد في مادة الطحين، ما أدى لتراجع الإنتاج بشكل كبير، الأمر الذي أحدث فجوة في تغطية حاجة جميع السكان من الخبز في هذه المنطقة المحاصرة.

وباتت ربطة الخبز تباع اليوم عن طريق التجار من خارج الحيين بـ ثلاثة آلاف ليرة، أي بأضعاف مضاعفة، في ظل ضعف القدرة الشرائية للسكان.

ويضطر السكان يومياً للتوجه إلى الأفران في ساعات الصباح الباكر بهدف الحصول على الخبز، ويعود نسبة كبيرة منهم بسبب قلة الكمية وقلة ساعات عمل الأفران.

وقبل أيام، طالبت منظمة العفو الدولية النظام السوري وقواته برفع الحصار المفروض على الحيين، واصفة ما يجري بأنه “حصار وحشي”.

وأضافت أنه منذ أن فرض النظام الحصار في آب/أغسطس 2022، واجه عشرات الآلاف من المدنيين، بمن فيهم النازحون داخليًا، نقصًا حادًا في الوقود والمساعدات.

وأنذرت من أن الإمدادات الطبية توشك الآن على النفاذ، ويقوم الناس بحرق الأدوات المنزلية والبلاستيك في محاولة للتدفئة في درجات الحرارة شديدة البرودة.

ومؤخراً، فقد 10 أشخاص في حصيلة أولية حياتهم، إثر انهيار مبنى سكني في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

وبدأ رواد منصات التواصل الاجتماعي بنشر الصور والتعليقات عن سقوط المبنى في مدينة حلب، وذلك تحت وسم هاشتاغ “فاجعة الشيخ مقصود”، معربين عن ألمهم وحزنهم لما حلّ بالعائلات القاطنة في هذا المبنى.