Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

دير الزور.. استهداف رتل شاحنات للميليشيات يتصدر المشهد ويثير التساؤلات

خاص - SY24

ما تزال أخبار استهداف رتل من الشاحنات بطيران مجهول المصدر شرقي سوريا، تتصدر واجهة الأحداث حول حقيقة ما كانت تحتويه تلك الشاحنات ومن هي الجهة المسؤولة عنها وسط تباين في الروايات والتساؤلات.

وحسب ما يتم تناقله فإن الشاحنات تعود للميليشيات الإيرانية وهي تحمل على متنها أسلحة وذخيرة، في حين لفتت أخبار أخرى إلى أن ما كانت تحمله الشاحنات هي مواد غذائية ولا علاقة للأسلحة فيها.

وفي وقت لم تعرف ماهية الطيران الذي استهدف رتل الشاحنات، أشار بعض أبناء المنطقة وإلى وقوف التحالف الدولي وراء عملية استهدافها.

وحول ذلك قال الناشط الميداني “أبو عبد الله الحسكاوي” وابن المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “الشاحنات تعود للميليشيات الإيرانية وكان على متنها أسلحة ولوجستيات”، مبيناً أن من استهدفها هي قوات التحالف الدولي وبالقرب من قاعدة الإمام علي الإيرانية.

بعض الأطراف المطلعة أشارت إلى أن الشاحنات كانت قادمة من إيران ودخلت عبر العراق إلى سوريا، وأن من قام باستلامها هي الميليشيات المدعومة من إيران وحزب الله.

وأشارت إلى أنّ الطيران المجهول الذي قصف الشاحنات أطلق في البداية صواريخ تحذيرية، وانتظر خروج السائقين من السيارات قبل أن يقصف الشاحنات.

من جهته، قال الناشط السياسي مصطفى النعيمي المطلع على الملف لمنصة SY24، إنه “تم استهداف 25 شاحنة نقل مبردة، في حين أن الميليشيات ادعت أن على متنها مواد غذائية، لكن اعتقد جازما أنها كانت تحمل مواد للاستخدام العسكري، بدلالة أن الغارة كانت مزدوجة وأسفرت عن مقتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني لم يتم الإفصاح عن اسمه إضافة إلى مرافقيه”.

وأضاف، نحن اليوم أما تصعيد بالضربات الجوية التي تستهدف تموضع إيران في سوريا وانتقالهم من مرحلة استهداف المستودعات إلى استهدافها قبل أن تفرغ حمولتها في المخازن، وهذا تطور خطير سيتبعه تطورات أكبر، وذلك وفقا التهديدات القادمة من خارج الحدود السورية للميليشيات الولائية بكافة مسمياتها.

ولفت إلى أنه لا يمكن التكهن بتحديد الشحنة المحملة إن كانت تحتوي على برادات لنقل الخضار، لكنّ حجم الانفجارات والأضرار تشير أن على متنها مواد متفجرة قد استهدفت من قبل المسيرات.

ورأى أن هذا يمنحنا تصور جديد في نقل الاستراتيجية الإيرانية من استخدام طرق التهريب البرية والجوية، بعد تشكيل الحلف البحري الكبير في مياه الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر، والذي مهمته تأمين خطوط النقل البحري وتأمين السلامة للقطع البحرية القادمة من وإلى الدول المشاطئة لمياههما الإقليمية، وبالتالي نحن نتحدث عن تعثر نقل الأسلحة إلى الأذرع إضافة إلى العقوبات الأمريكية التي لاحقت 15 بنكاً عراقياً متهمة إياه بتمرير الأموال إلى إيران، وبذلك تكون الولايات المتحدة وحلفائها قد حققت عنصر المفاجأة الاقتصادية بتجفيف منابع الإرهاب ومنع تدفق الأموال لهم عبر الوسطاء، وفق تحليلاته للمشهد.

وحول ماهية الاستهداف الحاصل، ذكر النعيمي أنه من المرجح بأن من يقوم بتنفيذ العملية الجوية يدرسها بدقة متناهية ويحدد الأهداف وفقا للأولويات، وبالتالي أنا أرى بأن الطائرات أجرت مسح جويا دقيقا للأهداف وبقيت الطائرات المسيرة في الأجواء، ومع دخول الهدف إلى سوريا تم إطباق القفل على الهدف وأصبح في مرمى المسيرات.

وعن سبب اعتقاده بأن الاستهداف تم عبر المسيرات بدلا من طائرات مقاتلة، أجاب “لدي تواصل مع شبكة إعلاميين عراقيين متخصصين بالعلوم السياسية والعسكرية، حيث قالو بأنهم شاهدوا ألسنة اللهب تلتهم البرادات وبأن هنالك انفجارات متقطعة، مما يرجح أن ما كان على متن البرادات هو ذخيرة نقلت بين البرادات وعمل على تمويهها من خلال نقل بعض المواد الغذائية والتي تدعي طهران بأنها أرسلتها، وللعلم فقط فقد أرسلت شحنة مواد غذائية في 26 الشهر الجاري.

ودفع هذا الاستهداف بإيران للتصعيد من لهجتها تجاه إسرائيل، بعد اتهامها بأنها هي من نفذت الغارة الجوية على رتل للشاحنات.

 

ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية، نقلاً عن مصدر إيراني مطّلع، أن الاستهداف، الذي طال شاحنات تحمل مواد غذائية في البوكمال السورية، لم يتعرض خلاله أي إيراني للأذى.

وأضاف المصدر أنّه “خلال الهجوم الصهيوني في البوكمال، تضرّرت ثلاث شاحنات تحمل مواد غذائية، دخلت سوريا من العراق”.

وتابع أنه “لم يُقتل أحد في هذا العمل العدواني، وأُصيب سائق سوري واحد فقط، وهو يعالج”، مؤكداً أنّ “إسرائيل” سترى نتيجة هذا العمل العدواني قريباً.

 

الجدير ذكره، أنه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، استعرض تقرير استخباراتي نشره موقع “ألما” الإسرائيلي البحثي، آلية عمل “الممر الإيراني البري” لتهريب الأسلحة عبر العراق إلى سوريا ولبنان، “تحت غطاء شحنات إنسانية وغذائية”.

وذكر التقرير أن “إيران لم تتخل عن الممر البري، والنشاط مستمر، بالدرجة الأولى تحت غطاء مدني ودروع بشرية”.

وجاء فيه أن “الإيرانيين عادوا لتركيز جهودهم مرة أخرى على الممر البري التقليدي، وسط تركيز الهجمات الإسرائيلية لتعطيل الممر البحري والجوي”.