Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في مخيمات الشمال.. اختناق عائلة كاملة بسبب مواد التدفئة الرديئة

خاص - SY24

تعرضت عائلة كاملة، نازح وزوجته وأطفالهما الخمسة إلى الاختناق بسبب استنشاقهم غاز أحادي الكربون السام الناتج من مدفأة الفحم الحجري، في مخيم الكويتي غربي حربنوش بريف إدلب، صباح اليوم. 

وحسب ما رصدته منصة SY24، فإن العائلة تعرضت للتسمم، جراء استنشاق الغازات السامة والأبخرة المنبعثة من خلال عملية احتراق الفحم، والذي يسبب حالات اختناق تنتهي أحياناً بالوفاة. 

استجابت فرق الدفاع المدني السوري لحالة التسمم، و أسعفت المصابين، إلى أقرب مشفى لتقديم العلاج المناسب لهم، حسب ما تابعته المنصة. 

حيث تزداد خلال فصل الشتاء حوادث الاختناق، نتيجة إشعال المدافئ بأماكن محكمة الإغلاق وعدم وجود تصريف جيد لانبعاثات الاحتراق عبر المدخنة، أو النوم وترك المدافئ مشتعلة مع إغلاق النوافذ والمدخنة، وحذر الدفاع المدني الأهالي من خطورة استخدام الفحم في التدفئة دون أخذ الحذر لأنه قد يؤدي إلى الوفاة كما حدث مع حالات عدة. 

إذ أنه عند احتراق الفحم تنطلق كميات كبيرة من غاز أحادي أكسيد الكربون، وهو أكثر خطورة من ثنائي أكسيد الكربون كونه يسبب الاختناق في حال استنشاقه، ومن ثم الوفاة إن لم يتم إسعاف المصابين بالوقت المناسب. 

وبسبب الأوضاع المعيشية المتردية للغالبية الأسر في الشمال السوري، يلجأ كثير من الأهالي عادة إلى استخدام وسائل بديلة في الحصول على التدفئة، والتي سجلت منذ بداية العام الحالي عدة حوادث وفاة، نتيجة استخدام مواد خطيرة وسريعة الاشتعال في التدفئة، من بينها الفحم الحجري، وفحم الحراقات البدائية، والاعتماد على المواد البلاستيكية واللدائن في التدفئة بدلاً من الوقود أو الحطب، بسبب ارتفاع أسعارهم، وعجز كثير من العائلات عن شرائها. 

وكان الطبيب “زهير فجر” أخصائي أمراض صدرية، قد حذر في حديث خاص لمنصة SY24 من استخدام الفحم، واللدائن و بقايا النايلون والبلاستيك في التدفئة، كونهم يسببون أضرار كبيرة في الصحة العامة والجهاز التنفسي والقلبي، جراء استنشاق الغازات السامة والأبخرة المنبعثة خلال عملية الاحتراق، موضحاً أن معظم حالات المرضى هي بسبب استنشاق تلك الغازات. 

إذ يفتح فصل الشتاء في كل عام، معاناة متجددة لمئات الآلاف من المدنيين في محافظة إدلب وريفها، ومناطق المخيمات التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، بالوقت الذي يسكن في المنطقة حوالي أربعة ملايين شخص، نصفهم يقطنون في المخيمات. 

كما تكثر حالات الحرائق الناجمة عن المدافئ الشتاء شمال سوريا، ولاسيما في المخيمات كونها سريعة الاشتعال، وقد سجلت العام الماضي عدداً من حالات الوفاة بسبب ذلك حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة.