قفزت أسعار الذهب في سوريا، اليوم الأحد، إلى مستوى قياسي جديد بالتزامن مع تراجع قيمة الليرة السورية أمام الدولار، رافقه رفع المصرف المركزي التابع للنظام السوري دولار الحوالات إلى سعر صرف جديد.
وفي التفاصيل، أعلنت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق، أن سعر غرام الذهب من عيار 21 تراوح بين 360 ألف ليرة سورية للمبيع و359500 ليرة سورية للشراء.
وأشارت إلى أن سعر غرام الذهب من عيار 18 بلغ 308571 ليرة سورية للمبيع، مقابل 308071 ليرة سورية للشراء.
وادّعت الجمعية في بيان مقتضب، أن “ارتفاع الأسعار بسبب تذبذب الأسعار العالمية”.
وفي السياق، تراجعت الليرة السورية أمام الدولار في أسواق دمشق وحلب ليصل سعر صرف الدولار إلى 7150 ليرة سورية للمبيع، و7050 ليرة سورية للشراء.
وفي أسواق إدلب تراوح سعر صرف الدولار بين 7140 ليرة سورية للمبيع، و7090 ليرة سورية للشراء.
وفي أسواق الحسكة، وصل سعر صرف الدولار إلى 7170 ليرة سورية للمبيع، و7120 ليرة سورية للشراء.
من جهة أخرى، عاد المصرف المركزي التابع للنظام السوري، اليوم، إلى رفع أسعار سعر الصرف للحوالات الخارجية والصرافة إلى 6800 ليرة سورية للدولار الواحد، وذلك بعد يومين تقريبا من آخر رفع لسعر الصرف للحوالات والذي وصل إلى 6650 ليرة سورية.
وأعرب كثيرون عن استغرابهم من الإجراءات التي يقوم بها المصرف المركزي خاصة في يوم الأحد إذ تعتبر أسواق الصرف وحتى أسواق الذهب مغلقة، فعلى أي أساس يتم التسعير، وفق تعبيرهم، لافتين في ذات الوقت إلى أن مكاتب الحوالات لا تعترف بالنشرة الصادرة عن المصرف المركزي.
وقلل كثيرون من محاولات المصرف المركزي إنعاش الليرة السورية المنهارة أصلاً، مشيرين إلى أن سعر صرف الدولار مرجح أن يصل إلى 10 آلاف ليرة سورية قريباً جداً.
وهذا ما كانت تحدثت عنه بتول حديد، مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة لمنصة SY24 قبل أيام، والتي أكدت أن الدولة مفلسة وأن الدولار في طريقه للارتفاع.
وعبّر آخرون عن مخاوفهم من رفع الأسعار وانهيار الليرة السورية بشكل كبير، وخاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وحذّر البعض الآخر من سيناريو اقتصادي مشابه لما يجري في لبنان، بعد أن انهارت الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة أمام الدولار.
