Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

متحدثة أمريكية لـ SY24: ما يجري في الشمال كارثي وأولويتنا إنقاذ من هم تحت الأنقاض 

خاص - SY24

وصفت واشنطن ما يجري في الشمال السوري بـ “الكارثة الإنسانية”، مؤكدة استمرار  إرسال المساعدات الإنسانية وإبقاء المعابر الحدودية مفتوحة للتخفيف من معاناة المنكوبين في تلك المنطقة.

 

جاء ذلك على لسان هالة غريط، الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات خاصة لمنصة SY24.

 

وقالت غريط “في البداية نقدم تعازينا الحارة بالأرواح التي زهقت ونتضامن مع كل عائلات الذين قضوا والذين أصيبوا وتضرروا من هذه الكارثة الإنسانية”.

 

وأضافت أن “الصور والمشاهد التي نراها، قاسية وموجعة خاصة أنها زادت على ألم الشعب السوري الذي كان في الأصل يعاني”.

 

وتابعت أن الولايات المتحدة بالفعل كانت تقدم الدعم والمساعدات للشعب السوري سواء النازحين في الشمال السوري أو اللاجئين في دول أخرى منذ سنوات، وهي مازالت ملتزمة بالشعب السوري لتلبية احتياجاته، ولكن للأسف إغلاق المعابر الحدودية وإبقاء معبر واحد فقط أثر كثيراً على إمكانية وصول المساعدات خاصة في ظل تعنت النظام السوري ومن يسانده مثل روسيا وعرقلتهما لوصول هذه المساعدات الإنسانية، لهذا السبب كنا نناشد العالم وننادي بأهمية إبقاء  معبر باب الهوى مفتوحاً وتوسيع ذلك ليشمل باقي المعابر أيضاً حتى تصل المساعدات بشكل أفضل لكل المناطق ولكل الشعب السوري، حسب قولها.

 

وزادت بالقول “ما يمكننا فعله الآن هو الاستمرار في إرسال المساعدات، والمثابرة على إبقاء معبر باب الهوى وكل المعابر والحدود مفتوحة، خاصة في ظل هذه الكارثة التي حدثت”.

 

وأكدت أنه من الضروري جدا أن تتمكن الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية غير الحكومية، على الوصول إلى من هم في أمس الحاجة للمساعدات”.

 

وأعربت عن حزنها من استمرار معاناة الشعب السوري الذي ذاق أشكالا مختلفة من الألم، حسب وصفها.

 

ولفتت إلى أن واشنطن على تواصل مستمر مع المنظمات غير الحكومية الموجودة على الأرض في المناطق المنكوبة، وعلى تواصل مع الحكومة التركية أيضاً، وقد أعلن الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن وغيرهم من المسؤولين الأمريكيين، أن واشنطن ستقدم كل أشكال الدعم الذي يحتاجه الشعب السوري، سواء كان دعما ماديا أو ميدانيا أو إنسانيا.

 

ومضت موضحة، لذلك نحن على تواصل مع هذه المنظمات والمجموعات غير الحكومية، ليتم تحديد أشكال الدعم المطلوبة ونوعيتها. 

 

وعلى سبيل المثال، حسب المتحدثة الأمريكية، تحدث مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور مع رائد الصالح، مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) حول السبل المتاحة لتقوم الوكالة بتقديم المساعدات التي تمس الحاجة إليها الآن، وقد قمنا بالفعل بإرسال فرق بحث وإنقاذ كشكل من الدعم الأولي الذي تقدمه الولايات المتحدة لأن الأولوية الآن هي إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض.

 

ولكن طبعاً مع تغير الاحتياجات خلال الأيام والأسابيع القادمة، ستختلف نوعية الدعم المقدم أيضاً، ولكن الأهم من هذا كله وهذه رسالتنا للشعب السوري، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم ونحن نقف إلى جانبهم في هذه المصاب الأليم، حسب قولها.

 

وشدّدت على أن الكثير من المعاناة التي نراها اليوم عند الشعب السوري هي بالأساس سببها النظام السوري الذي قام بشن حرب ضد شعبه وللأسف تداعيات هذه الأرض لم تنته، ولكن الولايات المتحدة لم ولن تتخلى عن الشعب السوري.

 

وختمت بالقول  “نحن مازلنا ملتزمين بالعملية السياسية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 ، لأنه الحل الوحيد القابل للتطبيق وهو الحل الذي يضمن حقوق الشعب السوري ويضمن المساءلة وتحقيق مستقبل أفضل وأكثر عدلا للشعب السوري، وحتى بالرغم من كل العراقيل والصعوبات مازلنا ملتزمين بهذا القرار الأممي وعلى النظام أن يحترم هذا القرار أيضاً، وإلا فإن عزلته الدولية والاقتصادية ستستمر وعقوباتنا ستستمر ولن نتوقف حتى يتم تطبيق الحل السياسي ليكون مصير الشعب السوري بيده”.

 

وفجر الإثنين، ضرب زلزال مدمر جنوبي تركيا قوته 7.7 درجات، وصلت آثاره المدمرة إلى الشمال السوري وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين، إضافة إلى دمار هائل في الأبنية التي سقطت فوق رؤوس ساكنيها.