Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما الذي يحدث بمنطقة اللجاة في درعا؟ 

خاص - SY24

أحداث متسارعة تشهدها محافظة درعا، ولاسيما في منطقة اللجاة شمال شرقي المنطقة، إذ تم استهداف سيارة عسكرية تابعة للفرقة التاسعة، من نوع “زيل” بعبوة ناسفة، بين قريتي “خبب” و”ترعة” في ذات المنطقة يوم أمس الأحد حسب ما رصدته منصة SY24. 

كما شهد صباح يوم أمس ، قيام مجموعة مسلحة يقودها المدعو “فايز الراضي” بقطع الاتوستراد الدولي (دمشق- درعا) بالقرب من معبر نصيب، حسب ما رصدته منصة SY24. 

 وفي التفاصيل، فإن قطع الاتوستراد جاء على خلفية اعتقال الأجهزة الأمنية كلاً من “رعد الراضي” و”موسى الشريف” وشخص آخر من بلدة أم “المياذن” ، أثناء عودتهم من لبنان، يوم أمس السبت، وطالبت هذه المجموعة، بالإفراج عن العنصرين، مهددين بالتصعيد ضد حواجز النظام في المنطقة.

ما أدى إلى استنفار أمني كبير، لقوات النظام في معبر نصيب، وعلى حواجز الأمن العسكري الواقعة، والحواجز القريبة من بلدات “أم المياذن” و”النعيمة” و”صيدا” في ريف درعا الشرقي.

ومن جملة الأحداث التي وقعت أيضا، عثر على جثة المدعو “عبد الرحمن مطر الجندي” مرمية عند الطريق الواصل بين بلدتي “تسيل وعدوان” غربي درعا، عليها آثار طلقات نارية، وذلك عقب اختطافه منذ يومين في مدينة نوى، إذ ينحدر “الجندي” من ذات المدينة، ويعمل بائع خضار فيها. 

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الميليشيات الإيرانية تواصل البحث عن موطئ قدم لها جنوبي سوريا، عبر وكيلها “حزب الله”، الذي يولي اهتماماً مباشراً بمنطقة اللجاة الاستراتيجية.

ونقلت الصحيفة في تقرير يوم السبت، عن قيادي سابق في فصائل المعارضة، أن تشكيل مجموعات محلية ضمن “اللواء الثامن” بدعم روسي في اللجاة بعد عام 2018، دفع “حزب الله” إلى الانتقال من محاولة السيطرة العلنية على المنطقة، إلى سياسة القوة البديلة.

وأضاف القيادي السابق المنحدر من اللجاة: “لا وجود علني لـ(حزب الله) في منطقة اللجاة الآن، لكن هناك مجموعات محلية في قرى مسيكة والدورة والمسمية وحوش حماد يقودها متعاونون معه”.

وأوضح القيادي أن “عمل هذه المجموعات، التي يصل عدد عناصرها إلى 70 عنصراً، هو استقطاب شباب المنطقة بإغراءات مادية و سلطوية”، فضلاً عن انخراطها في “تجارة الممنوعات من السلاح والمخدرات والسيارات المسروقة” من لبنان، مشيراً إلى أن عناصرها يحملون بطاقات أمنية لصالح شعبة المخابرات العسكرية.

يذكر أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وتعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى وعمليات الاغتيال بشكل يومي، لصالح قوات النظام والميليشيات الحليفة له.