Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شمال سوريا.. مخاوف من خلل في التركيبة السكانية جراء تبعات الزلزال

خاص - SY24

أفاد فريق منسقو استجابة سوريا في بيان، اليوم الخميس، بسقوط عدد من الضحايا من العاملين في مجال العمل الإغاثي جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة في الـ 6 من شهر شباط/فبراير الجاري، محذر في الوقت ذاته من خلل في التركيبة السكانية جراء تزايد أعداد النازحين.

 

وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن ضحايا العاملين الإنسانيين والكوادر العاملة ضمن المؤسسات، تجاوز عدد الضحايا من الكوادر المذكورة أكثر من 231 شخصاً يشكل العاملون في المنظمات الإنسانية 60% منهم.

 

وأنذر الفريق من حصول خلل في التركيبة السكانية مع تزايد أعداد العائدين خلال الفترة القادمة، والتي من المتوقع أن تتجاوز 150 ألف نسمة كحد أدنى.

 

وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى خلل كبير في التركيبة السكانية في المنطقة وارتفاع بنسبة لا تقل عن 22% في كمية الاحتياجات الإنسانية في المنطقة. 

 

وأعرب الفريق عن مخاوفه من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة العديد من العوامل أبرزها الكوليرا والأمراض الجلدية وأمراض أخرى مزمنة، إضافة إلى المخاوف من سقوط الأبنية الآيلة للسقوط، علماً أن العديد من الأبنية تكون قابلة للسقوط ولا تظهر عليها أي نوع من الأضرار، يضاف إلى ذلك المخاوف من تلوث المياه الصالحة للشرب من الآبار وغيرها، نتيجة التحركات الأرضية في مناطق الزلزال.

 

وبلغت أعداد النازحين الموثقين والنازحين ضمن مراكز الإيواء 55,362 نازح، في حين أن عدد النازحين الكلي: 189,843 نسمة يشكل الأطفال والنساء والحالات الخاصة 65% منهم.

 

ولفت إلى أن  أعداد اللاجئين العائدين إلى سوريا بلغ 22347 نسمة باستثناء منطقة تل أبيض، مع تزايد يومي في أعداد الواصلين. 

 

ووصل عدد المنازل المدمرة  إلى 1298 منزل، مع وجود منازل متصدعة 11,176 منزل، مبينا أنه لم توثق كافة المنازل المتصدعة بسبب وجود تصدعات أو أضرار مخفية نؤثر بشكل مباشر على هيكلية المبنى وتجعل السكن ضمنه خطر.

 

وتجاوز عدد المتضررين من الزلزال في المنطقة 1,043,833 نسمة، وتشمل المتضررين والنازحين والمجتمعات المضيفة، ومن المتوقع ازدياد عدد المتضررين خلال الفترة القادمة نتيجة الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية.

 

ويعاني قاطنو الشمال السوري من ظروف معيشية واقتصادية صعبة، فاقم من حدتها الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وامتدت آثاره المدمرة إلى الشمال السوري، وسط ضعف الاستجابة الإنسانية من المنظمات الدولية العاملة في المنطقة، إضافة إلى استمرار المخاوف بسبب الهزات الارتدادية اليومية.