Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

نقص الطحين يسبب أزمة خانقة شرقي ديرالزور

خاص - SY24

أغلقت عدة أفران أبوابها في مدينة البصيرة بريف ديرالزور الشرقي، وذلك بسبب نقص الطحين وعدم قيام مجلس ديرالزور المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية بتأمين الكميات الكافية من أجل تغطية احتياجات سكان من المنطقة من الخبز، ما خلق أزمة خانقة دفع العديد من الأهالي لشراء الخبز السياحي المرتفع الثمن وغير المتوفر بشكل دائم.

 

حيث تسبب النقص الحاد في مخصصات الطحين الموزعة على الأفران المدعومة من قبل “الإدارة الذاتية” في إغلاق عدد كبير من الأفران منذ بداية العام الجاري، بالرغم من توافر الطحين في السوق السوداء وفي الأسواق المحلية، وأيضاً مع استمرار عمليات تهريبه إلى مناطق سيطرة قوات النظام على الضفة المقابلة لنهر الفرات عبر المعابر النهرية غير الشرعية.

 

أهالي ريف ديرالزور اتجهوا إلى تأمين الخبز عبر شراء الطحين من السوق الحرة وخبزه في منازلهم على الطريقة التقليدية، غير أن هذه العملية باتت مكلفة جداً بالنسبة لهم مع ارتفاع أسعار الطحين الحر والذي وصل ثمن الكيس الواحد سعة 50 كغ لأكثر من 200 ألف ليرة ، بالإضافة إلى صعوبة تأمينه في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها أبناء المنطقة.

 

“سليمان الحسين”، من أبناء مدينة البصيرة، ذكر أنه يواجه صعوبة بالغة في تأمين الخبز لعائلته المؤلفة من 16 فرد، وذلك بعد إغلاق عدد من الأفران أبوابها في المدينة بسبب نقص الطحين وعدم قيام بقية الأفران بزيادة إنتاجها، “ما تسبب بازدحام كبير أمامها أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات بين الأهالي تطورت في بعض الأحيان إلى اشتباكات مسلحة”، على حد قوله.

 

وقال في حديثه مع منصة SY24: “أعيش مع عائلتي وعائلة أخي المتوفي في منزل واحد وأعمل في البناء بأجرة يومية أي أنني أحصل على الأموال في اليوم الذي أعمل فيه فقط، وأجد صعوبة بالغة في تأمين الخبز لعائلتي وخاصةً أن الأفران المدعومة باتت تقلل من الحصص اليومية للمواطنين وأيضاً باتت جودة الخبز تتراجع بشكل واضح مع غياب الرقابة التموينية عليها”.

 

ولفت إلى أن “أفران البصيرة ليست وحدها من تعاني من نقص مخصصات الطحين المدعوم لها بل جميع الأفران الموجودة في ريف ديرالزور الشرقي والغربي، وذلك مع تخفيض الإدارة الذاتية مخصصات المنطقة من الطحين، بالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة فيها وحاجتها لكمية أكبر من الطحين والمحروقات”.

 

وتصل كمية مخصصات ريف ديرالزور من الطحين المدعوم الذي توزعه “الإدارة الذاتية” إلى 200 طن من الطحين ذو النوعية الجيدة “زيرو”، يتم توزيعها شهريا على 186 فرن موجود في مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي والغربي والشمالي، مع قيام لجنة التموين بـ”الرقابة على هذه الأفران وتسجيل العديد من المخالفات بحقها بهدف تحسين جودة الخبز المدعوم من قبلها”.

 

غير أن الأهالي اعترضوا على كمية الطحين المخصصة لريف ديرالزور المكتظ بالسكان مقارنةً بالكميات الموزعة في الحسكة والرقة التي تعد أقل كثافة منها، بالإضافة إلى عدم كفاية المحروقات المشغلة لهذه الأفران وامتناع “الإدارة الذاتية” عن تمديد خط الكهرباء الخدمي لأفران المنطقة، أو إعطاء تراخيص بناء أفران جديدة فيها لغرض سد حاجة سكانها من الخبز.