Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد طرد الفرقة الرابعة.. الميليشيات ترسل تعزيزات عسكرية إلى ريف ديرالزور؟

خاص - SY24

أرسلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تعزيزات عسكرية ضخمة إلى بلدة “عياش” في ريف ديرالزور الغربي، وتمركزت داخل المقرات العسكرية ونقاط التفتيش التي كانت تعود للفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام والتي انسحبت من البلدة قبل عدة أيام، بعد قيام الأهالي بطردها منها وإحراق عدد من مقراتها على خلفية قيامها بقتل اثنين من أبناء البلدة بتهمة التهريب.

 

وتتألف التعزيزات العسكرية التي جاءت من مدينة البوكمال الحدودية من 8 سيارات مزودة بمضادات أرضية، وأيضاً حافلة مدنية صغيرة مليئة بالذخائر المختلفة، وقرابة 40 عنصر من منتسبيها المحليين، مع قيامها بإرسال وفد قيادي كبير بغرض الإشراف على عمليات الانتشار في البلدة ونصب الحواجز العسكرية على طرقاتها الرئيسية.

 

مراسل منصة SY24 في ديرالزور نقل عن مصادر خاصة قولها: إن الهدف الأساسي من وصول التعزيزات الإيرانية إلى بلدة عياش هو سد “الفراغ الأمني الذي خلفه انسحاب ميلشيا الفرقة الرابعة منها، والسيطرة على نقاط التهريب النهرية مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومنع المليشيات الروسية وميليشيا الدفاع الوطني من السيطرة عليها”.

 

وأشار مراسلنا إلى أن الوفد القيادي الذي وصل إلى بلدة عياش يتكون من قيادات محلية في ميليشا الحرس إلى جانب اثنين من وجهاء عشائر البوكمال الموالين لطهران، وذلك من أجل لقاء وجهاء وشيوخ عشائر البلدة والاتفاق على صيغة معينة تمنع أي احتكاك بينهم وبين عناصر الميليشيا المنتشرين فيها، وأيضاً لضمان استمرارهم بنقل المخدرات والمحروقات عبر نقاط التهريب غير الشرعية فيها وتقاسم الأرباح فيما بينهم.

 

في حين، أكد المراسل أن وفد ميليشيا الحرس الثوري تقدم بطلب إلى وجهاء بلدة عياش من أجل إقامة مركز ثقافي فيها وإصلاح عدد من المرافق الصحية والتعليمية والمدارس، وأيضا إقامة مشفى ميداني مجاني مفتوح لأبناء البلدة وعائلاتهم بأسعار رمزية، وتقديم سلال غذائية شهرية للعائلات الفقيرة، مقابل السماح لها بنشر عناصرها وتنسيب عدد من أبناء العشائر في صفوفها.

 

التحركات الأخيرة للميليشيات الإيرانية في بلدة عياش قابلها تحرك مكثف لباقي الميليشيات المسلحة الموجودة في المنطقة، حيث نشرت ميلشيا الدفاع الوطني قرابة 50 من عناصر على ضفاف نهر الفرات وعند نقاط التهريب وكثفت من نشاطها في المنطقة، وخاصةً مع تواجد العديد من أبناء البلدة المنتسبين لصفوفها والذين أمنوا لها حماية من أي مضايقات قد يتعرضون لها من الأهالي.

 

أهالي بلدة عياش تخوفوا من حدوث اشتباكات مسلحة بين ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا الدفاع الوطني على خلفية التنافس الحاد فيما بينهم للسيطرة على البلدة الاستراتيجية التي تعتبر مدخل مدينة ديرالزور الغربي، مع تواجد عدة نقاط للتهريب على ضفافها، ناهيك عن تواجد مستودعات عياش العسكرية التابعة لقوات النظام، والتي تعرضت لعدة غارات جوية نفذها التحالف الدولي بسبب قيام ميليشا الحرس بتخزين أسلحة وطائرات مسيرة داخلها.

 

وكانت المنطقة قد شهدت خلال الأسبوع الفائت، توتراً كبيراً على خلفية قيام مجموعة تابعة لميليشيا الفرقة الرابعة في قوات النظام باقتحام البلدة وقتل اثنين من أبنائها المنتمين إلى ميليشيا الدفاع الوطني، وذلك بعد اتهامهم بالعمل في التهريب إلى مناطق سيطرة “قسد” وعدم قيامهم بدفع الإتاوات المالية لهم، ما دفع أبناء وأهالي البلدة إلى مهاجمة مقرات الميليشيات وإحراقها وطردها من المنطقة بالكامل وتحذير قيادتها من عودتها مرة أخرى الى المنطقة.