Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في ريف دمشق.. قيادي ثمل ينهي حياة عنصرين من الميليشيات

خاص - SY24

تحت تأثير الكحول، قام قيادي في ميليشيا “حزب الله” اللبناني بقتل عنصرين من عناصره، وإصابة اثنين آخرين ليلة أمس الماضية بسلاحه الشخصي، وذلك إثر تناوله كميات كبيرة من المشروبات الكحولية، في أحد النقاط العسكرية داخل صحراء بلدة قارة بالقلمون الغربي في ريف دمشق. 

وأكد مراسلنا أن “القيادي لبناني الجنسية يدعى (أبو جورج)، كان قد أفرط في شرب الكحول، ما دفعه إلى سحب مسدسه الشخصي، وإطلاق النار بشكل عشوائي داخل النقطة العسكرية، ما أسفر عن مقتل عنصرين على الفور بعد إصابتهما في رأسهما، وإصابة اثنين آخرين إصابات متفرقة”.

على خلفية ذلك، قام بقية العناصر بنقل القتلى والجرحى إلى أحد المشافي في بلدة قارة، وتعيين عناصر بديلة عنهم داخل النقطة، فيما لم يتم محاسبة القيادي، أو حتى فتح تحقيق حول الحادثة، كما جرت العادة، بل تم التكتم على الأمر ولاسيما أن العناصر سوريين متطوعين في صفوف الميليشيا كمرتزقة، والقيادي لبناني الجنسية. 

وأشار مراسلنا أنه “في حال وجود عنصر واحد على الأقل بين القتلى الجرحى لبناني الجنسية أو من الحرس الثوري الإيراني، لكان الأمر قد اختلف تماما، غير أن المتطوعين السوريين ليسوا بذات الأهمية التي يحظى فيها باقي عناصر الميليشيات الأجنبية”. 

من الجدير بالذكر أن التمييز بات واضح وجلي بين العناصر السوريين وباقي عناصر الميلشيات الإيرانية واللبنانية وغيرها، وظهرت تلك الفروق في عدة أمور منها عدم الوثوق بهم، وزجهم بمناطق ساخنة في البادية السورية، دون اكتراث لقتلهم، وكذلك عدم توزيع منح مالية متساوية القيمة بينهم وبين باقي العناصر الأجنبية، فضلاً عن تمييزهم في الإجازات و السلطة والنفوذ. 

وكانت منصة SY24 قد تناولت ذلك في تقرير مفصل، عن طريق شهادة أحد العناصر السوريين ويدعى “عدي المحمد” ، هو منتسب سابق في صفوف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، تحدث عن “تعرضه وباقي عناصر الميليشيا المحليين لمعاملة سيئة من قادة الميليشيا وعناصرها الأجانب وخصوصاً الإيرانيين، الذين يتعاملون بعنصرية مع المكون العربي وبالذات الرافضين لتغيير مذهبهم الشيعي، معتبرين أنهم يشكلون خطراً على الميليشيا ومتهمينهم بالتآمر عليهم أو التخابر مع التحالف الدولي عقب كل ضربة يتلقونها”، على حد تعبيره.

يذكر أن الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة للنظام تتمركز في مدن وبلدات القلمون منذ سيطرتها على المنطقة عام 2014 إلى اليوم، برعاية النظام السوري، الذي أطلق بدها في المنطقة، وساعدها في الاستيلاء على أملاك وعقارات السوريين، ونهب أموالهم وقتل أولادهم.