Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“دار البشير لرعاية المسنين”.. أول مركز مخصص لرعاية كبار السن في إدلب 

خاص - SY24 

بمدينة معرة مصرين، في ريف إدلب، افتتحت السيدة “يسرى صبرة”، مركزاً خاصاً لرعاية الأمهات المسنين، هو الأول من نوعه في المنطقة، الذي يركز اهتمامه على شريحة النساء كبار السن، اللواتي فقدن المعيلين لهن، لأي سبب كان سواء بسبب الحرب أو النزوح والتهجير، أو حتى المتضررين من الزلازل مؤخراً. 

تقول السيدة “يسرى” في حديث خاص لمراسلتنا: إن “غياب مشاريع دعم هذه الفئات الضعيفة من الأهالي في المنطقة، جعلني أفكر في تخصيص مركز لاحتواء الأمهات المسنات اللواتي أصبحن وحيدات في أكثر مرحلة حساسة من عمرهن، إذ أنهن بهذا السن بحاجة إلى رعاية خاصة، سواء على مستوى الرعاية الصحية أو الراحة النفسية فضلاً عن تأمين الحاجات اليومية من طعام وشراب ومستلزمات أخرى”. 

” دار البشير لرعاية المسنين”، افتتحت قبل ثلاث سنوات، بجهود كادر نسائي تطوعي، يتألف من 13 متطوعة، يتناوبن على العمل خلال النهار، وعلى ثلاث فترات، تقول السيدة “يسرى” إن” الدار استقبلت في السنوات الماضية حوالي 15 سيدة قدمت لهن الرعاية الكافية من طعام وشراب مأوى، إضافة إلى الرعاية الصحية المناسبة لكل حالة”. 

وأضافت أن الدار اليوم تستقبل 7 سيدات مسنات ممن فقدن عوائلهن وأولادهن وأصبحن وحيدات دون معيل، حيث يعيشون في المركز كأسرة واحدة، تحت مسمى الأسرة البديلة. 

تخبرنا السيدة” يسرى” أن المتطوعات داخل المركز والسيدات المسنات يعشن كأسرة واحدة بحيث يتم تعويض الأم المسنة عن عائلتها التي فقدتها، كما تشرف على الرعاية الصحية ممرضة خاصة، وعدد من الأطباء الذين يقدمون الرعاية الصحية لكل حالة حسب ما تحتاجه، ويتم تأمين الأدوية والتحاليل اللازمة لمتابعة حالتهن بشكل دائم. 

غير أن المركز اليوم يفتقر إلى الدعم الكافي الذي يمكنه من استقبال حالات أخرى، والتي من الممكن أن يصل عددهن إلى 25 سيدة، حسب قدرة استيعاب المركز من الأمهات المسنات، وتتمنى مديرة المركز أن يتم دعم المشروع بشكل أكبر، كي يشمل عدداً أكبر من الأمهات اللواتي فقدن أولادهن أو أزوجهن، والذي قد يؤثر على نفسيتهن وصحتهن الجسدية. 

حيث تتجه أغلب المشاريع في المنطقة نحو رعاية الأطفال والمرأة، دون الالتفات إلى كبار السن، سواء من الرجال أو النساء وهن الفئة الأكثر ضعفاً في المجتمع، وخاصة أن المنطقة تعيش ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، جعلت شريحة واسعة من الأهالي تعاني من الفقد المعيل والأسرة و حتى المأوى.