Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سوريون يحصلون على جنسية ثانية.. ما هو المقابل؟

 خاص - SY24 

في إطار تكريمهم على المجازر التي ارتكبوها بحق المدنيين السوريين، ميليشيا “حزب الله” اللبناني، تمنح عدداً من القادة العسكريين السوريين المتطوعين في صفوفها كمرتزقة منذ سنوات، في مناطق القلمون الغربي بريف دمشق، الجنسية الايرانية بتوصية مباشرة من قيادة ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن أربعة قياديين بارزين في الحزب، حصلوا على الجنسية الإيرانية، خلال هذا الأسبوع، مقابل الولاء الذي قدموه إلى قيادة الحزب بشكل خاص، وإلى الميليشيات الإيرانية بشكل عام في حربهم ضد السوريين في السنوات الماضية. 

إذ ينحدر القادة الأربعة من مناطق مختلفة في ريف دمشق، كانوا قد اعتنقوا المذهب الشيعي منذ سنوات، ولهم سجل حافل بالمجازر والانتهاكات والتجاوزات ضد المدنيين في مختلف مناطق سيطرة الحزب، والتي تخدم مصالحه بشكل مباشر. 

وأضاف المراسل، أنه تم تسليم الجنسية الإيرانية إلى القياديين ضمن هذا الأسبوع، مع بطاقة شكر خاصة من قيادة الحرس الثوري في إيران، على ولائهم المطلق لهم. 

وذكر مراسلنا، أنه سوف يتم استقبالهم بالفترة القادمة في طهران ضمن إجازة عمل وفي زيارة رسمية للقاء قيادة الحرس الثوري بشكل مباشر. 

على خلفية ذلك، تم منح القادة المرتزقة الأربعة لقب (الحاج) وهو مرتبة محصورة بالقادة الأجانب غير السوريين، حيث تم ترفيع رتبهم، وترقيتهم بعد منح الجنسية لهم. 

وأكد مراسلنا أنه لم يقتصر التكريم على منحهم الجنسية الإيرانية فحسب، بل تم تخصيص مرتب شهري خاص بالقادة، يقدم للقياديين المجنسين، إضافة إلى تقديم سلل غذائية شهرية، ومنحهم صلاحيات إضافية ضمن سوريا. 

ومن الجدير بالذكر أن الميليشيات الإيرانية تفتح باب التطوع معها في جميع المحافظات السورية التي تتمركز فيها، مقدمة مميزات مغرية، لاستقطاب أكبر عدد من الشباب، حيث يتم قبول أي مطلوب للخدمة العسكرية لدى جيش النظام، حتى وإن كان مطلوباً بقصص أمنية، وتسوية أوضاعهم وعدم السماح لأي فرع أمني بالتدخل بهم، مع إعطائهم بطاقة أمنية خاصة صادرة عن اللواء تحميهم في أي مكان ضمن سوريا. 

وكانت منصة SY24 قد تناولت ملف الدورات العقائدية ومكاتب الانتساب إلى الميليشيات الإيرانية بشكل مفصل في تقاريرها السابقة، وأكدت أنه أثمر عن انتساب عدد كبير من الشبان، جميعهم مطلوبين إلى الخدمة العسكرية، أو المتخلفين عنها، إذ يتم الانتساب داخل مكاتب خاصة وبإشراف ضباط إيرانيين.