Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مرتزقة “فاغنر” الروسية تنوي إعادة مقاتليها من أوكرانيا إلى سوريا!

خاص - SY24

أفادت مصادر روسية بأن شركة “فاغنر” للمرتزقة الروس تعتزم سحب مقاتليها من جبهات أوكرانيا وإعادتها إلى سوريا، في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات.

وذكرت منصة OSINTdefender المهتمة بتغطية أخبار روسيا، أن شركة “فاغنر” ستبدأ اعتبارًا من 25 أيار/مايو الجاري، في سحب قواتها من شرق أوكرانيا ليتم نشرها في “النقاط الساخنة” الأخرى في جميع أنحاء العالم بما في ذلك سوريا.

وأضافت أنه سيتم استبدال مواقعهم السابقة في أوكرانيا على وجه التحديد عبر جبهة مدينة باخموت (التي سيطرت عليها روسيا قبل أيام)، بجنود ومعدات من القوات البرية الروسية.

وذكرت أنه إذا كانت “فاغنر” تخطط للانسحاب والسماح للقوات البرية بأخذ مواقعها، فإن وزارة الدفاع الروسية بحاجة إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها بالكامل للعمليات الدفاعية في المنطقة.

وتتهم مجموعة فاغنر” وهي شركة عسكرية روسية خاصة، بارتكاب جرائم حرب في نزاعات متعددة حول العالم.

ويستخدم الكرملين في كثير من الأحيان مجموعة “فاغنر”، لتنفيذ أهداف دون أن يبدو أنها مرتبطة بشكل مباشر بالحكومة الروسية.

وحول نية “فاغنر” إعادة قواتها إلى جبهات سوريا، قال المحلل الروسي ديمتري بريدجة لمنصة SY24، إن “شركة فاغنر لها ارتباطات قوية خارجية من أجل دواعي سياسية عسكرية خارجية كدور أساسي، والأدلة الموجودة تشير إلى أن مجموعة فاغنر لها ارتباطات قوية خارجية وتعمل في إطار أهداف سياسية وعسكرية خارجية”.

وأضاف، يُعتقد أن فاغنر تعمل بشكل رئيسي بناءً على تعاقدات مع شركة كونكورد، وهي شركة روسية أخرى تعمل في مجال الأمن الخاص والعقود العسكرية.

وذكر أن هناك تقارير ومعلومات متاحة تشير إلى أن فاغنر قد شاركت في عدد من الصراعات في العديد من البلدان، بما في ذلك الحرب والصراع في سوريا والنزاع في دونباس في أوكرانيا.

ويُشاع أن الشركة، وحسب المحلل الروسي، تقوم بتوفير قوات مرتزقة للدول أو المجموعات المستفيدة من خدماتها لأغراض سياسية وعسكرية خارجية.

وتابع، أنه ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن فاغنر تعمل بطريقة سرية وغير شفافة، ولذلك قد تكون هناك جوانب أخرى غير معروفة أو غير مؤكدة بشأن أنشطتها وارتباطاتها الخارجية، ولكن من الواضح أن الشركة بعد إتمام أهدافها في أوكرانيا سوف تعود لعملها السابق وبخاصة على جبهات سوريا، حسب تعبيره.

وكان اللافت للانتباه، أن القوات الروسية المتواجدة في مناطق بدير الزور شرقي سوريا، تنتظر وصول دفعة جديدة من مرتزقة “فاغنر” الروسية من أوكرانيا، في حين لفتت بعض المصادر إلى أن تلك الدفعة ستصل أواخر شهر حزيران/يونيو القادم.

https://twitter.com/Megatro49535141/status/1660364303193481225

يشار إلى أن “مجموعة فاغنر”، التي تتألف في الغالب من مواطنين روس خاضعين للسيطرة الفعلية للاتحاد الروسي، كانت نشطة لعدة سنوات في عمليات قتالية في مناطق مختلفة، بما في ذلك في سوريا.

وكان النظام السوري، قد وقّع بعد التدخل الروسي في سوريا عام 2015، اتفاقاً مع شركة “إيفرو بوليس” التابعة لممول ميليشيا “فاغنر” يفغيني بريغوجين، لحماية منشآت النفط والغاز وتحريرها من تنظيم “داعش” مقابل الحصول على 25% من عائداتها.