Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تدفع عناصرها للالتحاق بقوات النظام بديرالزور.. ما السبب؟

خاص - SY24

أعلنت قيادة الفرقة 17 التابعة لقوات النظام في ديرالزور عن انتهاء معسكر تدريبي أقامته منذ عدة أسابيع في محيط بلدة عياش في الريف الغربي، والذي أخضعت فيه عدد من أبناء المنطقة، الذين أجروا تسويات مع النظام سابقاً، لدورات تدريبية على مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى دروس في اللياقة البدنية والتوجيه المعنوي، قبل أن تقوم بزجهم في نقاط الرباط الخاصة بها في البادية السورية وفي بعض النقاط العسكرية داخل المدينة والريف المحيط بها.

مراسل منصة SY24 في ديرالزور أكد قيام قيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيرانية المتمثلة بالمدعو “الحاج باقر” بإصدار أمر بإلحاق جميع عناصر التسويات الأخيرة التي انضمت إلى ميليشياته بمعسكرات خاصة تابعة للفرقة 17 لقوات النظام، على أن يتلقوا تمويلهم وتعليماتهم من قيادة الميليشيا في ديرالزور وبشكل سري خوفاً من تعرضهم لهجمات انتقامية من ميليشيا الدفاع الوطني أو الميلشيات الروسية التي تتنافس معها في المنطقة، بالإضافة إلى تخوف قيادة الميليشيا من تسرب هذه المعلومات وإفشال مخططاتها بالسيطرة على المدينة “تحت غطاء قوات النظام”.

المراسل أشار، نقلاً عن مصدر خاص رفض الكشف عن اسمه، إلى أن المدعو “الحاج باقر” أصدر قراراً يقضي بإلحاق عناصر الميليشيات الإيرانية المحليين بقوات النظام بشكل تدريجي، مع إعطائهم أوامر بارتداء لباس الفرقة 17 ورفع أعلام النظام فوق نقاطهم العسكرية وعدم إظهار أي إشارة تدل على أنهم تابعين لقيادة الحرس الثوري، خوفاً من استهدافها من قبل طيران التحالف الدولي والطيران الاسرائيلي.

في الوقت الذي ما تزال فيه جميع الميليشيات الإيرانية المنتشرة في قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي ترفع أعلامها وراياتها الطائفية فوق مقراتها المعروفة في مدن الميادين والبوكمال والعشارة والقورية، بالتزامن مع تغيير عدد من منازل قيادتها ونقلهم إلى منازل جديدة وسط الأحياء السكنية بغرض حمايتهم من أي ضربات محتملة، دون الأخذ بالاعتبار تعريض حياة المدنيين للخطر كما حصل في الضربة التي وقعت وسط حي الحميدية قبل عدة أسابيع، والتي استهدف قيادي في ميليشيا الحرس الثوري تسببت بمقتله وإصابة 7 مدنيين بجروح بينهم سيدتان.

وفي سياق متصل، شنت الشرطة العسكرية بالتعاون مع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الشباب في قرى مدينة البوكمال الحدودية، وذلك بهدف إلحاقهم بالخدمة الإجبارية بجيش النظام أو تطويعهم لصالح الميليشيات الإيرانية مقابل راتب شهري وسلة غذائية وإجازة لمدة 15 يوم، ناهيك عن ميزات أخرى تتعلق بالرعاية الصحية والتعليم المجاني للأطفال في المراكز الثقافية الإيرانية وغيرها من الميزات التي تقدمها هذه المليشيات لإغراء الشباب من أجل الالتحاق بها.

ويذكر أن المنطقة تتعرض بشكل مستمر لهجمات وغارات جوية تنفذها طائرات التحالف الدولي والطائرات الإسرائيلية تستهدف فيها مواقع ونقاط تمركز الميليشيات الإيرانية وقوات النظام في مدينة ديرالزور والريف المحيط بها، بالإضافة إلى استهداف مخازن الذخيرة ومنصات إطلاق الصواريخ و قوافل إمداد هذه الميليشيات والأرتال العسكرية الخاصة بها، والتي تدخل إلى الأراضي السورية قادمةً من العراق عبر المعابر البرية غير الشرعية التي تديرها.