Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حشرة خطيرة تسبب مرضاً معدياً في المخيمات.. ما هي طرق الوقاية؟ 

خاص - SY24

تغزو حشرة ذبابة الرمل الحاملة لمرض اللشمانيا أو ما يعرف شعبياً بـ “حبة السنة” مناطق عدة شمال غربي سوريا مع اقتراب الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وتكثر في المخيمات العشوائية التي تفتقر إلى بنية تحتية سليمة، من صرف صحي، ومياه شرب نظيفة، فضلاً عن انتشار النفايات ومكبات القمامة قرب المناطق السكنية، ما يجعل الأهالي عرضة للإصابة بالمرض مع ضعف الخدمات الطبية المقدمة لهم.

ويعد مرض (اللشمانيا)، داءً طفيلياً يسببه نوع من الكائنات الطفيلية وحيدة الخلية تعرف بـ اللشمانيا، ينتقل إلى الإنسان عن طريق حشرة تسمى من ذبابة الرمل الحاملة للمرض، يكثر في المناطق الضعيفة بالخدمات، كانتشار حفر الصرف الصحي المكشوفة، ومكبات القمامة، بين بعض المخيمات، التي أصبحت بيئة خصبة لانتشار هذا المرض، إضافة إلى سرعة انتقال العدوى إلى السكان والأطفال.

في حديث خاص مع “زياد عبود” متطوع في فريق الدفاع المدني، أكد أن “فرقاً مختصة تعمل على تنفيذ إجراءات وقائية ضد داء (الليشمانيا) من خلال مكافحة عوامل انتشار ذبابة الرمل، وذلك عن طريق ردم المستنقعات ونقل القمامة من التجمعات السكانية وترحيلها إلى المكبات الخاصة بها لإتلافها، إضافة إلى إصلاح وفتح قنوات شبكات الصرف الصحي، كما يعمل المتطوعون على توعية الطلاب في المدارس ونقل المصابين منهم إلى المراكز الطبية لتلقي العلاج”.

وفي كل عام يصاب مئات الأهالي بهذا المرض، وتغص المراكز الصحية بالمصابين لتلقي العلاج ولاسيما الأطفال، الذين سجلوا نسبة كبيرة في الإصابة، وتستمر فترة طويلة و قد تؤدي تشوهات جلدية في حال تأخر المريض بتلقي العلاج المناسب، حسب مصادر طبية متعددة.

وأشار “عبود”  أن هناك حملات توعية مستمرة تعمل نشر الوعي الصحي في المخيمات، إضافة إلى قيام الفرق بتوفير المياه النظيفة المنظفات للأهالي مع عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، كما تتولى مهمة ترحيل القمامة، ورش المنطقة بالمبيدات الحشرية اللازمة للقضاء على الحشرات الضارة.

إلا أنه وحسب العبود تبقى الجهود المبذولة أقل من الحاجة الفعلية مايفسر ازدياد حالات الإصابات بشكل واضح في الفترة الأخيرة، وأكد مصدر طبي في مركز كفر لوسين الصحي أن العلاج قد يحتاج قرابة 8 أشهر، خاصة أن كانت الإصابة في الوجه، وقد تترك أثراً واضحاً على وجه المريض.

ومن الجدير بالذكر، أطلقت فرق الدفاع المدني السوري حملة لمكافحة داء اللشمانيا بالشراكة مع منظمة طبية، بحيث تغطي عدة مناطق شمال غرب سورية، للوقاية من الحشرة الناقلة للمرض، وتستمر لمدة ستة أشهر، وتتضمن عدة أنشطة وقائية رئيسية أهمها: عمليات رش المبيدات الحشرية، وتوزيع حزمة وقائية تتضمن مبيدات طاردة للحشرات على سكان المخيمات، إضافة إلى توزيع ناموسيات من نوع خاص بفتحات ضيقة لا تسمح بدخول البعوض حسب ما أكده “العبود”.