Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قتلته رصاصة طائشة في حفل زفافه.. متى تنتهي هذه ظاهرة؟ 

خاص - SY24

بعد أقل من أسبوع على حفلة زفافه، توفي الشاب “حمادة أحمد الخطيب” في غرفة العناية المركزة في المشفى، متأثراً بإصابته أثناء الحفل في مدينة مارع بريف حلب، وذلك إثر إصابته برصاص طائش عقب إطلاق نار كثيف وسط الحفل، أدت إلى إصابته في صدره، وإصابة والده شقيقه أيضاً، حسب ما رصدته منصة SY24.

وإلى اليوم ماتزال ظاهرة إطلاق الرصاص ابتهاجاً بالأعراس والحفلات والمناسبات، واحدة من العادات السيئة الحاضرة بقوة في الداخل السوري، رغم أنها تسببت بموت عشرات الضحايا، وساهم في زيادتها فوضى انتشار السلاح بين العامة، دون ضوابط وقوانين ملزمة من قبل السلطة المسيطرة للحد من هذه الظاهرة.

و أرجعت المختصة بالشؤون الاجتماعية والنفسية “نجاح محمود” في حديث سابق لمنصة SY24 سبب انتشار هذه الظاهرة  إلى أسباب نفسية مثل الشعور بالتفاخر والتباهي والتعبير عن عنف داخلي، أو تماشياً مع العرف السائد حول هذه الظاهرة، أو تعبيراً عن الفرح، وهذا ليس مبرراً بسبب نتائجه الخطيرة التي تقع في معظم الأوقات.

وقالت: إن “علينا أمام هذا الواقع الصعب، أن نعمل على تغيير المفهوم الثقافي للأشخاص، بما يتعلق بسلوك إطلاق النار العشوائي للتعبير عن فرح أو حزن معين، من خلال توعية الناس سواء بالمحاضرات أو الندوات أو عن طريق الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى مخاطر هذا السلوك وحرمانيته دينياً وأخلاقياً واجتماعياً لما فيه من ترويع الأهالي الآمنين وإلحاق الأذى بهم”.

ونوهت” المحمود” إلى الدور الكبير الذي يقع على عاتق المنظمات الإنسانية بخصوص هذا الأمر والتي يجب أن تتبنى خطوات فاعلة وحقيقية عبر الأنشطة وحملات التوعية وإعداد البرامج المناسبة لبيان مخاطر إطلاق الرصاص والحد من هذه الظاهرة.

إذ أثارت هذه الحادثة المتكررة غصباً واسعا بين الأهالي في شمال غربي سوريا، الذين عبروا عن رفضهم لفوضى انتشار السلاح ، والتي أدت إلى حوادث قتل عديدة نتيجة استخدام السلاح بين الأفراد المدنيين وحتى الفصائل المحلية المتنازعة، حيث سجلت عدة حالات مشابهة في الأشهر الماضية بين إصابات ووفيات بسبب ذلك.

إذ باتت ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الهواء، أو خروج الرصاص من السلاح الفردي عن طريق الخطأ أو الاستهتار، خطراً يهدد أروحاً بريئة من الأهالي في مختلف مناطق سوريا، كما تشهد مناطق شمال غربي حلب، بين الفترة والأخرى صراعات واعتداءات، بين بعض الفصائل العسكرية في المدينة، والتي تؤدي في كل مرة إلى ترويع المدنيين، وتحقيق إصابات مباشرة بينهم نتيجة استخدام السلاح في المدن والأحياء السكنية في ظل عجز واضح من قبل الأجهزة الأمنية عن إيقافها أو محاسبتها.