Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لبنان.. تعليق المساعدات المادية الأممية للاجئين السوريين

خاص – SY24

أعلنت بعثات الأمم المتحدة في لبنان، تعليق تقديم المساعدات النقدية بالعملتين اللبنانية والدولار للاجئين السوريين لغاية الشهر المقبل.

وذكر البيان بحسب ما تناقلته مصادر متطابقة، أنه نتيجة سلسلة لقاءات عقدت مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور الحجار، وبناء على طلبهما تم اتخاذ القرار بتعليق تقديم المساعدات النقديّة بالعملتين للاجئين السوريين للشهر المقبل.

ولفت البيان إلى أن المناقشات مستمرة مع الأطراف اللبنانية، حول الآليّة المناسبة الممكن اتّباعها.

وجدد البيان التزام الأمم المتحدة بالمبادئ الإنسانيّة في دعم الحكومة اللبنانيّة لمساعدة أولئك الأكثر ضعفاً في كلّ أنحاء لبنان.

وأكد البيان الاستمرار بالوقوف مع شعب لبنان وحكومته في هذه الأوقات الصعبة وبتعزيز بيئة تعاونيّة في خدمة مَن هُم في أمسّ الحاجة للمساعدة، بمن فيهم اللاجئين.

وأعلن الوزير الحجار في مؤتمر صحفي، رفض طلب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإعطاء النازحين السوريين، مساعدات نقدية بالدولار الأميركي بعد أن كانت تعطى لهم بالليرة اللبنانية.

وأشار إلى أن الشعب اللبناني رافض لهذا النزوح وهو يقارن بين المساعدات التي يحصل عليها النازحون والمساعدات البسيطة التي يحصلون عليها كلبنانيين.

وجدد الحجار مطالبة كل المحافل الدولية بتحريك عجلة العودة للنازحين وليس عجلة البقاء ولتدفع هذه المساعدات في سوريا حتى يتحمس النازحون للعودة إلى بلادهم وليس للبقاء، لأن الأعداد تفاقمت كثيرا.

وحول ذلك قال الناشط في المجال الإنساني والحقوقي، محمود الحموي لمنصة SY24، إن “رضوخ الأمم المتحدة للجهات اللبنانية سينعكس سلباً على اللاجئين السوريين في لبنان، وبالتالي لا بدّ من تحرك أممي ودولي لإنهاء معاناة هؤلاء السوريين الذي يرزحون ويتأثرون بالأزمة الاقتصادية في هذا البلد”، معرباً عن رفضه لأي ضغط على السوريين لإجبارهم على العودة إلى مناطق النظام، حسب تعبيره.

وقبل أيام، ادّعى وزير المهجرين اللبناني في تصريحات، أن هناك 1200 اسم في قائمة العودة الطوعية والآمنة للاجئين.

وتابع، أنه “في المعطيات التي لدينا والاتفاقات الدولية فمن الممكن البدء بعملية الترحيل بالتنسيق مع سوريا (النظام السوري)”.

ولفت الوزير اللبناني إلى أن تكلفة اللجوء السوري تصل إلى حوالي 4 مليار دولار أميركي في السنة، وهذا يزيد من حدة الأزمة، ولكنّه ليس أساسها، حسب تعبيره.