Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وفد من دولة أجنبية يجري زيارة مريبة إلى درعا!

خاص - SY24

أجرى وفد شيعي وبحماية من قوات أمن النظام، زيارة هي الأولى من نوعها إلى مدينة نوى بريف درعا الغربي، الأمر الذي أثار ريبة وشكوك عدد من المراقبين داخل سوريا وخارجها.

وفي التفاصيل، وصل وفد شيعي مؤلف من رجال معممين شيعة من الإيرانيين والعراقيين والأفغان، بحماية من قوات النظام.

وحسب الأنباء، فإن الوفد الشيعي وصل من دمشق بمرافقة سيارات أمنية خاصة، حيث جال الوفد في المدينة وزار “مقام الإمام النووي” الذي أعيد بناءه قبل عامين من قبل وزارة الأوقاف التابعة للنظام السوري.

ووفق ما تم رصده، فإن الوفد أدى الشعائر والطقوس عن مقام الإمام النووي، من لطم وتباكي وغيرها من الطقوس الأخرى.

أنذر ناشطون من أن هذه الزيارة تحمل في طياتها الكثير من المخططات التي تسعى إيران لتنفيذها في المنطقة، كما أنها تمهد لزيارات قادمة “وما خفي أعظم”، حسب وصفهم.

وحول ذلك، قال الباحث والصحفي حسام البرم لمنصة SY24، إن “المنطقة الغربية وتحديدا مدينة نوى، تحمل أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للشيعة، بسبب أنها تعتبر بوابة القنيطرة وبوابة الأراضي المطلة على الجولان السوري المحتل، وتعتبر أنها أكبر تجمع سكاني في ريف درعا الغربي، وبالتالي إن لها ثقل كبير جدا في المنطقة، كما أنها تعتبر عاصمة المنطقة الغربية باتجاه القنيطرة، لذلك يسعى الشيعة لأن يكون لهم تواجد حثيث في تلك المنطقة”.

وأضاف، أن إيران وميليشياتها حاولت أن يكون لها تواجد عسكري، لكن أبناء المنطقة مازالوا يقاومون ضد أي وجود لحزب الله أو لمجموعات من خارج أبناء المنطقة، وبالتالي أي منطلق يتم باتجاه المنطقة الغربية أو القنيطرة سيكون حصرا من خلال نوى، ومن أجل ذلك هم يدركون مدى الأهمية الاستراتيجية لتلك المنطقة.

وأشار إلى أنه في المرحلة الحالية تعاني المنطقة من حالة فقر شديد جدا ودائما ما تتوجه المجموعات الشيعية باتجاه العامل المادي كبوابة لدخول المنطقة، وهذه الزيارة هي لجس النبض ولتعزيز السياحة الدينية حسب زعم النظام ظاهريا، ولكن ما هو باطن فهي شكل من أشكال معرفة المنطقة بشكل جيد للدخول والتغلغل فيها وإنشاء مجموعات دينية تابعة لها بشكل أو بآخر، حسب تعبيره.

يشار إلى أن المنطقة الجنوبية في درعا وما حولها، ينتشر فيها عدد من مقرات التبرع التابعة للميليشيات الإيرانية ومنها تابع للنظام السوري ويتم تمويلها من ميليشيا “حزب الله”، بحسب مراسلنا في المنطقة.

بدوره، قال الخبير الاستراتيجي العقيد إسماعيل أيوب لمنصة SY24، إن “الميليشيات الشيعية دأبت على أن يكون لها في كل منطقة مقام أو مرقد أو قبر، أو أي شيء يرمز لأحد العلماء لتحريف وتغيير التراث من تراث سني إلى شيعي، في خطوة للأجيال القادمة بأن هذه الرموز كلها شيعية في ظل حكومة الفساد بدمشق التي تسمح لهؤلاء بممارسة الانتهاكات والعبث بالمقدسات وبناء الرموز الدينية على طريقة شيعية”.

وأضاف، أن زيارة نوى تأتي في هذا الصدد، حيث تحاول الميليشيات الشيعية تحويل كل الرموز الدينية والآثار والتراث الإسلامي في سوريا إلى تراث شيعي فقط، وهذا الأمر له دلالات واستراتيجيات مستقبلية على الأقل ثقافية، في حال استمروا بالسيطرة على الوضع في سوريا.

يذكر أنه في أواخر العام 2018، زار وفد يضم معممين من شيوخ الطائفة الشيعية إلى الريف الأوسط ومدينة درعا ، حيث ضم الوفد شخصيات إيرانية أبرزهم “آية الله أبو الفضل الطبطبائي”.

وحسب مصادر خاصة لمنصة SY24، فإن زيارة الوفد بقيادة الطبطبائي إلى درعا، جاءت لتنفيذ النوايا الإيرانية، والبدء بعقد اجتماعات وندوات ومحاضرات دينية وإنشاء مراكز ثقافية، إضافة لعقد محاضرات تمهيدية لما قيل إنه إنشاء حوزات شيعية قد تتطور إلى حسينيات وتنتشر في الجنوب السوري، بهدف تشييع وتحشيد سكان المنطقة لأهداف تخطط لها.

يشار إلى أن محافظة درعا لم تشهد هدوءً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وتعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى وعمليات الاغتيال بشكل يومي، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة.