Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحرائق تلتهم المحاصيل الزراعية.. وخطة استجابة سريعة من الخوذ البيضاء 

خاص - SY24

مع بدء حصاد المواسم الزراعية في فصل الصيف، تزداد الحرائق بشكل كبير، في مناطق شمال غربي سوريا، مسببة خسائر مادية فادحة للأهالي، كما تشكل خطراً على حياة المزارعين في حال لم يتم السيطرة عليها وإخمادها.

وحسب ما أفاد به مراسلنا، نقلا عن مصدر في الدفاع المدني السوري فقد اندلع يوم أمس الأول من شهر حزيران الجاري، 15 حريقاً في شمال غربي سوريا، بينها 8 حرائق زراعية، فضلاً عن نشوب حريقان في أراضٍ مزروعة بالحبوب، في قرية “قليدين” جنوبي إدلب، إثر قصفٍ صاروخي مصدره قوات النظام وروسيا على المنطقة، ما أدى إلى احتراق آلة حصاد في المكان.

وكذلك نشب حريق آخر في قرية “قوقفين” جراء عطل فني في جرار زراعي أدى إلى احتراقه، فيما امتدت النار إلى المحصول، ولم تستطع فرق الدفاع الوصول إليهما بسبب رصد قوات النظام وروسيا للمنطقة.

وفي حديث خاص لـ منصتنا مع “منير المصطفى” نائب مدير الدفاع المدني السوري قال: إن “حماية الأمن الغذائي وحماية أرزاق المدنيين هو أولوية لدينا ونسابق الزمن مع كل استجابة لفرقنا لإخماد الحرائق لتقليل الخسائر قدر المستطاع، ونحث جميع الأطراف بضمان سلامة متطوعي الدفاع المدني السوري وتسهيل وصول وصولهم  لهذه الحرائق والمساعدة في إخمادها”.

حيث استجابت فرق الدفاع خلال الفترة من 1 وحتى 28 أيار من العام الحالي 2023 لـ 286 حريق في 129 قرية وبلدة  من بينها 96 حريق في الأراضي الزراعية، و57 حريق في منازل المدنيين و18 حريق في المخيمات، و14 حريق في الغابات، وأدت لإصابة 5 رجال وطفل واحد.

على خلفية ذلك أصدر الفريق يوم أمس بياناً حول الاستعداد للمشاركة بإخماد حرائق المحاصيل الزراعية وحماية الأمن الغذائي للسكان في مختلف المناطق السورية.

وقال “المصطفى” إن البيان جاء في الوقت الذي نشهد فيه خسارة كبيرة في محصول القمح أحد أهم مقومات الأمن الغذائي في سوريا، نتيجة الحرائق في مختلف المناطق السورية، وترى مؤسسة الدفاع المدني السوري من واجبها مساعدة السكان في جميع المناطق وحماية محاصيلهم ومواجهة هذه الحرائق، ننظر بحزن كبير لكل حبة قمح يمكن أن تسهم في تلبية الاحتياجات الغذائية للمدنيين لكنها تحترق دون أن نستطيع الوصول إليها.

وأضاف أنه “لدينا خبرة في التعامل مع الحرائق وخاصة الزراعية وسيطرت على حرائق زراعية كبيرة جداً رغم تحديات الجغرافية وصعوبة الأوضاع”.