Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“الشانزليزيه” سوق أهالي مخيم “الزعتري” في رمضان

فراس اللباد - SY24

يعتبر “الشانزليزيه” من الشوارع الهامة في مخيم “الزعتري”، حيث يحتوي على مجموعة كبيرة من المحال التجارية والدكاكين المكونة من الصفيح والكرفانات ذات القوام البسيط والشيء التقليدي من أجل استمرار الحياة في صحراء لا تصلح للعيش.

“أم محمد الحوراني” من ريف درعا لاجئة في مخيم الزعتري منذ عام 2013 قالت: إن “المخيم أصبح أفضل مما كان عليه سابقاً، حيث أصبح هنالك محال كثيرة ومتاجر ضخمة يتوفر فيها كل ما يشتهي قلبك، من ملابس وخضراوات ومأكولات وغيرها الكثير، كما ولو أننا في سوريا”.

وأضافت، أن “سوق الزعتري الشانزليزيه يصبح أجمل في شهر رمضان وفترة الاعياد، لأنه يصبح مكتظ بالناس وترى فيه جميع أهالي المخيم يشترون الملابس والأطعمة والمشروبات، عدا عن ذلك هو متنفس للاجئين في هذه الصحراء البائسة، كما أنه يذكرنا بأسواق سوريا”.

من جهة أخرى قال “محمد القاسم”: إن “السوق في مخيم الزعتري أصبح مصدر رزق للاجئين ومكانللتسوق وتلبية احتياجات الناس، حيث تأتي البضائع للسوق من خارج المخيم من المحافظات الأردنية، كما يتم تزيين شوارع السوق في شهر رمضان والأعياد بالأضوية والفوانيس وترى جميع الناس في شارع السوق الشانزليزيه يجلبون كل احتياجاتهم”.

وتابع: السوق يصبح جميلاً، ولكن هنالك حالات استغلال تجاري من قبل بعض التجار، لأنه لا توجد رقابة على المحلات، ورغم ذلك ترى الناس تقصد هذا السوق دون كلل أو ملل وخاصة في رمضان والعيد”.

ويتراوح عدد المحال من (800) إلى (1000) محل في شارع السوق الرئيسي (الشانزليزيه) داخل مخيم الزعتري الممتد من البوابة الغربية له والمخرج للشارع العام بطول (2 كيلو متر)، وقد أطلقت عليه هذه التسمية (الشانزليزيه) لقربه من المستشفى الفرنسي وأبوابها الرئيسية المطلة على الشارع”.

فيما قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “اندرو هاربر” حول فكرة السوق التي توسعت بشكل سريع، إذ بدأ السوق بأحد الباعة الجوالين ليتوسع ويصبح سوقا تباع فيه مختلف المنتجات، إضافة إلى محال لتناول الطعام وبيع الخضار وغيره الكثير وحتى مقاهي يرتادها اللاجئون لمشاهدة التلفاز وقضاء أوقات للتسلية.

وأضاف، أن “المخيم الذي اقامته الأمم المتحدة على عجل انقذ حياة الآلاف من السوريين وقدم لهم المساعدات للإبقاء على حياتهم”، مشيراً إلى أن “عدد الذين مروا بالمخيم تجاوز200 ألف سوري البعض منهم لا زال يقيم فيه والبعض لا”.

ووصف “هاربر” فكرة السوق بالحركة الاقتصادية الجيدة التي بدأت تزدهر بشكل ملحوظ قائلاً: إن “بداية السوق كانت من الخيام والآن تطورت حيث أصبح البعض يستخدم مادة الإسمنت والطوب لجعلها أكثر ثباتاً، وتبلغ تكلفة البناء للدكان تقريبا(2500) دينار وهذا الوضع ليس بالغريب”.

وأشار ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “هاربر”، إلى أن “الحركة التجارية داخل السوق قوية ونشطة فهناك رأس مال جيد داخل المخيم، وتنسيق مع التجار في محافظة المفرق الأردنية لتزويد السوق بالمنتجات المختلفة والتي تلقى رواجا داخل المخيم”.