افتتح الحرس الثوري الإيراني مكتب ما يسمى بـ “أمن الأصدقاء” داخل بلدة “الهري” التابعة لمدينة البوكمال والواقعة بالقرب من الحدود السورية العراقية، والذي يعمل على إعطاء تصاريح إقامة للسكان الراغبين بالعودة إلى مدينة البوكمال وريفها، بعد تحقيقات وإجراءات أمنية واسعة يجريها المكتب.
مراسل SY24 حصل على نسخة حصرية لتصريح الإقامة الذي يخرجه مكتب “أمن الأصدقاء” الإيراني للسكان الراغبين بالعودة والذي جاء فيه”يسمح لحامل هذا التصريح وأفراد عائلته بالإقامة داخل منزله في مدينة البوكمال، مع الانتباه لعدم الاقتراب من المواقع العسكرية والمربعات الأمنية لمسافة أدناه 100 متر تحت طائلة المسائلة.
ويهدف مكتب “أمن الأصدقاء” من أجل التنسيق والتعاون الأمني بين كل من قوات النظام السوري وميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” التي تتشارك السيطرة على مدينة البوكمال.
مصدر خاص لـ SY24 قال: إن “مكتب أمن الأصدقاء يتقاسم الإدارة فيه كل من اللواء حسن محمد المحمد رئيس أركان الفيلق الثالث وشخصية أخرى يعتقد أنها تحمل الجنسية العراقية تدعى (الحاج عباس)، والذي يمثل قوات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “السكان العائدين نحو المدينة يتعرضون لتحقيقات أمنية واسعة من قبل مكتب أمن الأصدقاء، حيث يتم إجبارهم على الإدلاء بعشر أسماء على الأقل لأي أشخاص من سكان المدينة انضموا في وقت سابق لتنظيم الدولة الإسلامية أو المعارضة السورية المسلحة”.
ويخشى آلاف السكان المدنيين من أبناء المدينة وريفها القاطنين في ريف دير الزور الشرقي شرقي نهر الفرات من العودة نحو مدينتهم أو ريفها بسبب معارضتهم لقوات النظام والممارسات القمعية التي يقوم بها ضد شعبه منذ أكثر من ثماني سنوات على التوالي.
