أُصيب ثلاثة شبان عصر اليوم الثلاثاء في توتر أمني مفاجئ وقع عند المدخل الرئيسي لمدينة خان أرنبة في ريف القنيطرة، وهي منطقة تقع على مسافة قريبة من خط إطلاق النار المحاذي للجولان المحتل. والشبان المصابون هم: حمد الدباك، عبد الناصر بكر، وباسل الخطيب.
ووفقاً لمصادر طبية في مشفى الجولان، فإن حالة الشبان الثلاثة مستقرة، وإصاباتهم تراوحت بين الطفيفة والمتوسطة.
وقال شاهد عيان لـ”سوريا 24″ إن الطريق كان مغلقًا بالكامل منذ نحو الساعة الثانية والنصف، ما تسبب في ازدحام شديد وتوقف حركة السيارات والناس دون أي توضيح رسمي.
وأضاف أن لحظة التوتر بدأت حين تقدّم شخص برفقة مجموعة شبان نحو نقطة التجمع، قبل أن يسمع الحاضرون دوي قنابل دخانية أعقبها إطلاق نار مباشر، ما أدى إلى حالة من التوتر بين المدنيين والدورية الإسرائيلية، مطالبين إياها بالانسحاب من المنطقة.
وأشار الشاهد إلى أن سيارات الإسعاف وصلت سريعًا ونقلت الشبان الثلاثة إلى مشفى الجولان، مؤكدًا أن المشهد كان “فوضويًا ومباغتًا” وأن السكان لم يعرفوا حتى الآن سبب التصعيد.
وبالتزامن مع ما رواه الشهود، أوضح مصدر خاص من خان أرنبة لـ”سوريا 24″ أن رتلاً أمنياً سورياً قادماً من دمشق باتجاه القنيطرة وصل المنطقة بعد حالة التوتر ، وأن القوة الأمنية الإسرائيلية فتحت الطريق أمام الرتل بعد إغلاق مؤقت، ثم انسحبت من الموقع فور مرور المركبات.
وأضاف المصدر أن منطقة خان أرنبة التي تعد نقطة تماس مع المنطقة منزوعة السلاح وفق اتفاق 1974، تشهد عادةً حساسية أمنية عالية بسبب قربها من خط الفصل، وأن أي تجمع قد يؤدي إلى توترات مفاجئة، خصوصًا مع استمرار التحذيرات الإسرائيلية في المنطقة.
شهدت الأيام الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في مستوى الاحتقان والغضب الشعبي من الانتهاكات الاسرائيلية في محافظة القنيطرة، وتأتي حادثة خان أرنبة اليوم بعد أسبوعين فقط من حادثة بيت جن التي ارتكبت فيها قوات الاحتلال مجزرة ذهب ضحيتها 13 شهيدًا وأكثر من 25 مصابًا.








