Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صحيفة: الجيش الإسرائيلي قتل مدير البحوث العلمية في حماة

وكالات - SY24

أكدت صحيفة معاريف العبرية، في تقرير لها، أن الجيش الإسرائيلي، قام باغتيال مدير البحوث العلمية بحماة التابعة للنظام “عزيز إسبر”.

وقال الخبير العسكري الإسرائيلي “ألون بن دافيد” في مقابلة نشرتها صحيفة “معاريف” إن إسبر: “قدم مساعدات كبيرة للإيرانيين لتطوير قدراتهم الصاروخية، وبالتالي فإن من يستطيع اغتيال عالم كهذا في قلب سوريا، يستطيع الوصول لكل من يريدهم ويستهدفهم”، وفقا لموقع عربي 21.

وأضاف أن إسبر “يعتبر الرجل الثالث في البنية العسكرية الصناعية السورية، والرجل الأكبر في الاستهداف من ناحية النظام السوري، نظرا لدوره الكبير في تطوير المشاريع الصاروخية للجيش السوري، كما قدم مساعدات كبيرة للجيش الإيراني لتأسيس بنية تحتية لصناعة صواريخ دقيقة على أراضي سوريا ولبنان، وقدم لهم خارطة بالأماكن المناسبة والقدرات الملائمة لتأسيس هذه البنى الصاروخية والتسليحية في الأراضي السورية”.

وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي قام يوم أمس (السبت) بمهاجمة مركز الأبحاث الذي يعمل فيه هذا العالم، وقبل أسبوعين هاجم ذات المعمل الذي يعمل فيه في محاولة لإحباط نقل قدرات صاروخية كانت في طريقها إلى لبنان، ما جعل هذا العالم مصدر قلق جدي لإسرائيل”.

وشرح “بن دافيد” عملية الاغتيال بالقول إنه “تم تفجير عبوة ناسفة في سيارة العالم إسبر، ما أدى لقتله على الفور مع سائقه، حين كانا في طريق عودتهما إلى بيته، ولا أعتقد أن أحدا في إسرائيل قد ذرف دمعة على مقتله”.

وأوضح بن دافيد أن “المسؤولين عن اغتيال هذا العالم في عمق سوريا بات بإمكانهم الوصول للمزيد من الشخصيات الأكثر خطورة داخل حدودها، وأن اغتيال إسبر يتطلب تجنيد عملاء وتشغيلهم داخل سوريا، وهي الدولة المعادية، وهذا أمر ليس بالبسيط أو الهين، لأن من ينجح باغتيال عالم بهذا الوزن في قلب أعماق سوريا، يستطيع الوصول لمن هم أخطر منه، ربما يشكل استهدافهم أمرا مهما لنا”.

وقال “بن دافيد” إن “عمليات الاغتيال من هذا النوع تعمل على عرقلة خطوات أولئك العاملين ضد إسرائيل، وحتى من ينجو من محاولات الاغتيال، فإنه لا يعود لسيرته الأولى من الحياة اليومية، ومزاولة مهامه التقليدية، بل تعمل هذه العمليات على تبريد الحماس وتراجع الدافعية لديهم للعمل ضد إسرائيل”.

وأكد أن “أحد أهداف عمليات التصفية إرسال رسائل للطرف الآخر مفادها زيادة مشاعر الخوف والملاحقة، ما يجعل ذلك الطرف المستهدف يستثمر قدراته الشخصية وإمكانياته لتوفير الحماية لنفسه، والدفاع عنها، وبالتالي يكون أقل انشغالا في القيام بمهام مهاجمتنا واستهدافنا”.

وختم بالقول: إن “تلك الطريقة في الاغتيالات قد تورط إسرائيل مع الدول التي تعود إليها هذه الجوازات، مما يتطلب القيام بعملية توأمة للعمليات الأمنية السرية، بحيث تصعب مهمة ربط هذه الاغتيالات بإسرائيل”.