Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إيران تبحث عن آثار حلب بعد تدمير المدينة وتهجير أهلها!

خاص - SY24

بدأت منظمة إيرانية بالتنقيب عن الآثار في أحياء حلب الشرقية التي يسيطر “الحرس الثوري الإيراني” والميليشيات الموالية له على أجزاء واسعة منها منذ نهاية 2016، العام الذي شهد أشرس عملية عسكرية انتهت بتدمير المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتهجير آلاف السكان من حلب.

وقال مصدر مقرب من أمن النظام في حلب، لـ SY24، إن “منظمة المهدي للإغاثة حصلت قبل أكثر من شهر على موافقة المسؤول عن القوات الإيرانية في سوريا، العميد جواد غفاري، للتنقيب عن الآثار في عدة أحياء من حلب القديمة، وبدأت أعمالها من محيط قلعة حلب التاريخية ومنطقتي باب الحديد وباب النصر”.

ويعتبر “غفاري” الذي يتخذ من معامل الدفاع في السفيرة مركزاً لعملياته، المهندس والمخطط الأول لعملية السيطرة على مدينة حلب، التي نفذتها قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني بدعم كامل من قبل سلاح الجو والقوات البرية الروسية.

وأكد المصدر ما تداولته وسائل إعلام محلية قبل أيام عن توقيع المنظمة بداية العام الجاري عقوداً مع مديرية الأوقاف ومديرية المتاحف والآثار في حلب، لإعادة ترميم وتأهيل أبنية أثرية عامة، مشيراً إلى أن “تلك الخطوة جاءت للتغطية على أعمالها غير الشرعية في المدينة”.

وذكر أن “الخبراء والعاملين في مجال الآثار الإيرانيين يستخدمون سيارات وشاحنات مجلس مدينة حلب والإسكان العسكري للتنقل بين أحياء المدينة، وتنفيذ عمليات الحفر وترحيل الأتربة من الأماكن التي تعمل فيها”.

وأضاف المصدر في ختام حديثه مع SY24، أن “سيارة مصفحة تابعة للبنك المركزي السوري وصلت يوم الأربعاء الماضي إلى أحد الأبنية الأثرية التي تعمل المنظمة على ترميمها بالقرب من مبنى القصر العدلي في حلب القديمة، وبعد ساعات غادرت المنطقة باتجاه دير الزور وكان يرافقها العديد من عناصر الحرس الثوري الذين يرتدون الزي الرسمي لجيش النظام”.

وتسعى إيران عن طريق ميليشياتها والعناصر المجندين في صفوفها إلى سرقة ونهب آثار سوريا التي يعود تاريخها لآلاف السنين، وتمكنت SY24 في وقت سابق من الكشف عن عمليات إيرانية تتم عن طريق خبراء للتنقيب عن الآثار ضمن 16 موقعاً أثرياً في درعا، وبحماية من قوات الفرقة الرابعة التي يديرها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، والمقربة بشكل كبير من إيران وميليشياتها.

كما علمت SY24 قبل عدة أشهر عبر مصادر أمنية، أن “منظمة خلاني الثقافية تبحث عن الآثار في منطقة الرصافة الواقعة ضمن مناطق سيطرة النظام بريف الرقة الجنوبي، وتقوم بنقل الآثار التي يتم العثور عليها إلى إيران عبر الطريق البري الذي تشرف عليه ابتداء من دير الزور مروراً بالعراق وصولاً إلى طهران”.

يذكر أن المواقع الأثرية والمتاحف السورية والمقتنيات العائدة إلى آلاف السنين الماضية، تعرضت لكافة أنواع التدمير والتخريب والسرقة، حيث ساهم النظام وحلفاءه من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، في تهريب آلاف القطع إلى خارج سوريا، فضلاً عن تدمير ما يصعب نقله عبر العبوات الناسفة والقصف الجوي.