Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“أنا إنسان”.. عمل مسرحي يجسد واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في الزعتري

فراس اللباد - SY24

أقامت “فرقة سوريا الغد” الفنية في مخيم الزعتري عملاً مسرحياً أطلقوا عليه اسم “أنا إنسان” ليجسدوا الواقع المرير الذي يعاني منه ذوي الاحتياجات الخاصة مع إبراز معاناتهم اليومية للجميع.

“أحمد حرب” مؤسس الفرقة الفنية وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة قال، إن “مسرحية أنا إنسان قمنا بعرضها في المخيم من أجل تعزيز الاتجاهات والمواقف الإيجابية لدى المجتمع من الأشخاص ذوي الإعاقة وتغيير الصور السلبية السائدة اتجاههم”.

وأضاف، أن “هذا العمل المسرحي قام فيه أشخاص من ذوي الإعاقة، بمشاركة أعضاء الفريق الآخرين وهم أشخاص سليمين، وتحدثنا عن معاناتنا والصعوبات التي تواجهنا بشكل يومي، كالتعليم والعمل والزواج ونظرة المجتمع لنا، لأننا من خلال هذا العمل سنغير نظرة الشفقة اتجاهنا كأشخاص معاقين “ذوي الاحتياجات الخاصة”، ونقول أنه لدينا طموحات واحلام ونستطيع أن نصبح أطباء ومهندسين وممثلين وكل شيء حتى ولو كنا جالسين على كرسي متحرك”.

وأردف، أن الابتسامة مجرد ابتسامة وقلب نظيف ونفس سموحة لأننا هكذا نعيش جمال الحياة، بالابتسامة نتجاوز الحزن وبالكلمة الطيبة نتجاوز الكراهية; الابتسامة أمرها عجيب للغاية، واستطعنا اضحاك الناس وإدخال الفرحة إلى قلوبهم ورسم البسمة على شفاه الجميع، رغم أننا معاقين ” ذوي الاحتياجات الخاصة”.

من جهة أخرى عبر الطفل “حمزة ” من ذوي الاحتياجات الخاصة في الزعتري، عن فرحته لمشاركته بهذه الفعالية الفنية “المسرحية” التي جعلت منه طفلا ذو قوة وإرادة وعزيمة قوية لأنه من خلالها أظهر ما عنده من مواهب كانت تسكن بداخله بالإضافة إلى ذلك استطاع “حمزة” الاندماج اكثر مع الأطفال الآخرين وحتى الكبار في السن من خلال تواجده بينهم في البروفات وأعمال أخرى، حيث أنه تقدم بالشكر لمن قدم له المساعدة ومد له اليد لأثبات وجوده وتنمية مواهبه ومهاراته وتغلبه على كرسيه المتحرك.

فيما قالت الناشطة الاجتماعية والمتطوعة بمخيم الزعتري “فاطمة المحمد”، إن “الشباب السوري في المخيم هم شباب مبدعون بكل معنى الكلمة حيث أنهم استطاعوا أن يحوله الصحراء إلى مكان أخر لم يتوقع العالم منهم ذلك من خيمة إلى كرفان مميز وسوق يتوفر فيه الكثير من الأمور المعيشية”.

وأضافت، أنه “من خلال كل هذه الظروف التي يمروا بها تراهم يرسمون ويغنون ويلعبون ويكتبون أجمل المسرحيات، وكل هذه الأمور تجعلهم بتجدد مستمر واكثر ابداع وتنسيهم أوجاع الحرب وكل ما شاهده في بلادهم، حتى أننا نشجع ذوي الاحتياجات الخاصة في المخيم لأنهم أيضا أناس مبدعون وشاهدنا لهم الكثير من الأعمال والمبادرات المميزة في المخيم طوال الفترة الماضية على الرغم من قلة الإمكانيات المقدمة لهم”.

[foogallery id=”3703″]