Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يواصل تصفية معارضيه السابقين.. اغتيال أحد قادة التسوية في ريف درعا   

خاص – SY24

تستمر عمليات الاغتيال في محافظة درعا وريفها جنوب البلاد، والتي تطال أفراد عناصر المصالحة بالدرجة الأولى، والذين وقعوا على تسوية مع روسيا تضمن بقاءهم في الجنوب.

عمليات الاغتيال تنفذها بالدرجة الأولى الأفرع الأمنية مع تعدد ولاءاتها، سواءً لروسيا أو إيران أو النظام السوري، والضحية عناصر وقادة التسوية، الذين انضموا إلى صفوف النظام أو امتنعوا عن ذلك.

وقالت مصادر خاصة لـ SY24 إن آخر ضحايا الاغتيال، المدعو “حسين عوض المساعيد” المعروف باسم (أبو حاتم العشاير) أحد أبرز الأسماء الذين دُعموا في الجنوب السوري من قبل روسيا، وكان يترأس ما يعرف بفصيل “جيش أحرار العشائر” سابقاً.

وأضافت المصادر أن “المساعيد” اغتيل يوم أمس السبت 5 أكتوبر، على يد مجهولين أطلقوا الرصاص عليه بشكل مباشر بين قريتي الطيبة وكحيل في ريف درعا الشرقي، ما أدى لمقتله على الفور.

واستطاع مراسل SY24 أن يوثق أهم حوادث الاغتيالات التي نُفذت في درعا وريفها خلال الأسبوع الفائت وكان ضحاياها:

المدعو “جودت ابراهيم الطرشان” من بلدة خراب الشحم، أحد عناصر الفرقة الرابعة، اغتيل بين مدينة بصر الحرير ومدينة ازرع في ريف درعا.

محاولة اغتيال “عاطف الزوباني” أحد عناصر الفرقة الرابعة في بلدة مزيريب من قبل مجهولين أدى إلى إصابة في قدمه وتم نقله الى المشفى الوطني في درعا.

محاولة اغتيال المدعو “مصطفى حسن الحسين” مدير مدرسة ناحتة الريفية وعضو مجلس بلديتها، ما أدى إلى إصابته بطلق ناري وأسعف إلى مشفى إزرع على الفور.

من جانب آخر أكد مراسل SY24 أن الشاب “محمد موسى العبود” الذي ينحدر من بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، قُتل تحت التعذيب في سجون النظام السوري بعد اعتقال دام أكثر من 8 سنوات وفقاً لأهالي بلدته الذين تأكدوا من مقتله خلال الأيام الأخيرة.

ويستمر النظام السوري بتصفية معارضيه، سواءً في السجون أو ممن وقعوا على اتفاق التسوية، حتى الذين انضموا إلى صفوفه، لم يسلموا من القتل والملاحقة، حيث علم أهالي بلدة “معربة” في ريف درعا، أن الشاب “إسماعيل محمود المقبل” أُعدم من قبل عناصر قوات النظام ميدانياً حسب أهالي بلدته، رغم أنه وقع على تسوية مع النظام السوري والتحق بإحدى القطعات العسكرية في الجنوب.

وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيالات متكررة، تطال عناصر وقادة سابقون في المعارضة، حيث يتهم النظام بالوقوف وراء تلك الهجمات التي تستهدف معارضيه ومن رفضوا الانضمام العمل لصالح قواته.

يذكر أن اتفاق التسوية بين الفصائل المعارضة والنظام أبرم في تموز عام 2018، وعقب ذلك اعتقلت قوات النظام مئات المدنيين والمقاتلين الذين كانوا يعملون ضمن الفصائل، بالإضافة إلى استهداف حواجز أمنية مواقع عسكرية للنظام مرات عدة.