Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحكومة المؤقتة لـ SY24: مكافحة عمليات التهريب مستمرة والمعابر ستبقى مغلقة

خاص - SY24

أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى”، أن الجهود مستمرة لمكافحة التهريب عبر المعابر الداخلية غير الشرعية، مشددا على أنه ليس هناك أي نية لفتح المعابر الثلاثة الداخلية (عون الدادات، والحمرات، وأبو الزندين) في الفترة الراهنة.

وأوضح “مصطفى” أن قرار إغلاق المعابر أزعج بعض المتنفذين والذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية على حساب حياة السوريين، والذين بدورهم يضغطون من أجل فتح تلك المعابر لتحقيق أرباحهم ومكاسبهم.

وقال “مصطفى” في تصريحات خاصة لـ SY24 ،  إنه “لا صحة للإشاعات التي تدور حول نيتنا فتح المعابر الداخلية مع نظام الأسد، وتلك الإشاعات إن صح التعبير عارية تماماً عن الصحة ونحن نعرف دوافع من يطلقها وغاياته من وراء نشر ذلك، ونؤكد للمواطنين بأنه ليس هناك أي إعادة لفتح المعابر التي يسيطر عليها الجيش الوطني مع المناطق السورية المحتلة في الوقت الراهن”.

وأشار “مصطفى” إلى أن “قرار إغلاق المعابر قد مس مصالح البعض من المتنفذين أو البعض الذين لا يحسبون حساب سوى الأرباح المادية المستمرة بشكل يومي عبر الحركة التجارية،  وطبعا هؤلاء مع كل أسف يمارسون ضغوط بشتى الوسائل بغية دفع الحكومة لفتح المعابر استمراراً لمصالحهم  الشخصية، ضاربين بعرض الحائط المصلحة العامة بتجنب المخاطر التي قد تصيب الملايين من السوريين في الشمال المحرر، علماً أن قدراتنا الهشة في المناطق المحررة تعجز عن مواجهة مخاطر من هذا النوع”.

وقال أيضا إنه “إن كان العمل التجاري والسعي لتحقيق الربح أمر مشروع بل وهو أحد الجوانب التي نعمل لتنميتها وتشجيعها في المناطق المحررة ، ونعمل على دعم وتسهيل عمل القطاع الخاص وتعد الحكومة السورية المؤقتة خطط قصيرة ومتوسطة في سبيل تحقيق ذلك، وتأمين فرص العمل بما ينعكس على حياة السوريين الذين يعانون الويلات في الشمال المحرر نتيجة للبطالة وانعدام الأمن الغذائي،  فإنه لا يكون أبداً أولوية على حساب حياة السوريين الذين يكفيهم ما نالوا على يد عصابات الأسد وروسيا وإيران والعصابات المختلفة من قتل وسفك للدماء”.

وبيّن “مصطفى” قائلاً: إنه “في المناطق المحررة لا نعتمد أساساً بشكل اقتصادي على مناطق النظام السوري، حيث تعتبر المعابر مع الشقيقة تركيا هي العصب المغذي لحياة السوريين في المناطق المحررة”.

وأضاف “مصطفى” أنه “كما يعلم المواطنون فإننا قمنا بإصدار قرار رسمي ونشره على العلن وعبر كافة الوسائل الإعلامية يتضمن إغلاق المعابر الثلاث مع المناطق الأخرى في سوريا، ومنع حركتي الأشخاص والبضائع بشكل كامل وتام، وعندما نقوم في فترة ما بإعادة فتح المعابر حين زوال التهديدات والمخاطر المترتبة عن جائحة كورونا سنقوم بكل تأكيد بإعلان ذلك بشكل واضح وصريح وبذات الطريقة التي صدر فيها قرار الإغلاق”.

وأكد “مصطفى” أنه “لا نتخذ أي قرار بشكل سري وجميع إجراءاتنا معلنة للمواطنين دون إبطاء أو تأخير، ولا حاجة للتكهن والتخمين واختلاف الأقوال والطروحات حول أي قرار فإن اتخذ سيكون معلناً للجميع”.

وفيما يتعلق بمعابر التهريب التي ما تزال الضجة مثارة حولها، أكد “مصطفى” أن “جهودنا المبذولة في مكافحة التهريب وتشديد الإجراءات مستمرة كما كنا قد أعلنا سابقاً في العديد من الحوارات الصحفية والبيانات الرسمية، وهنا وعبركم نؤكد مجدداً بأن دوافع ودواعي القرار بإغلاق المعابر الثلاث إن بقيت مستمرة فستبقى الإجراءات المتخذة لحفظ الصحة والسلامة العامة قائمة، وهنا تتمثل بقرار إغلاق نقاط العبور الثلاث ولن نتراجع عن القرار إلا في حال زوال مسبباته”.

ولفت إلى أنه “بالنسبة لباقي المناطق السورية التي لا يسيطر عليها الجيش الوطني وبالتالي الحكومة السورية المؤقتة،  فلسنا بالطبع مسؤولين عن إفتتاح أي معبر فيها كما نشجب ذلك الإجراء بحال حصوله في الوقت الراهن لذات الأسباب والدوافع”.

وكان قائد “لواء الشمال” التابع للجيش الوطني السوري النقيب “مصطفى الشيوخي”، قد أعلن أمس السبت تعليق عمله ضمن تشكيلات الفيلق الأول، وذلك احتجاجا على استمرار عمليات التهريب من معبر”عون الدادات” الفاصل ما بين منطقة منبج التابعة لقسد ومنطقة جرابلس في ريف حلب الشرقي.

وذكرت مصادر خاصة لـ SY24، أن “هذا القرار بعد محاولاته الكثيرة لمنع عمليات التهريب من مناطق قسد ونظام الأسد بعد تفشي فيروس كورونا فيها”.

وتداول ناشطون أمس السبت فيديوهات تثبت استمرار عمليات التهريب من مناطق سيطرة النظام وقسد باتجاه الشمال السوري عبر المعابر التي أعلنت الحكومة السورية إغلاقها بشكل كامل مؤخراً.