أكدت مصادر محلية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، على المحاولات التي يعمل عليها الروس من أجل تجنيد الشباب وإرسالهم للقتال إلى جانب قوات اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” لقاء منحهم رواتب شهرية تصل إلى 2000 دولار بالشهر الواحد.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “الروس قاموا قبل يوم الجمعة الماضي، بنقل 35 شابا من سكان مدينة الميادين (شرقي دير الزور) إلى إحدى القواعد العسكرية التابعة لهم استعدادا لنقلهم إلى ليبيا”.
وذكر موقع “دير الزور 24” أن “الروس وعدوا الشبان بمنحهم مبلغ 2000 دولار شهريا لكل شخص لقاء قتالهم إلى جانب قوات (حفتر)”، موضحاً أن “الأمر يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، حيث لم يسبق لروسيا أن جندت شبان المحافظة للقتال خارج سوريا”.
وتعليقا على ذلك قال الكاتب والصحفي “أحمد طلب الناصر” لـ SY24، إن “الريف الشرقي لدير الزور عموما والجنوب الشرقي مع الحدود العراقية كلها تحت إدارة وسيطرة القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، ويبدو أن الروس بالاتفاق مع الإيرانيين يقومون بتلك الخطوة”.
وأضاف “لا نعرف ما الذي يريدون فعله من خلال سحب تلك العناصر إلى ليبيا، هل يا ترى سيتم استنساخ نمط داعش هناك؟ الأيام القادمة هي التي ستوضح تلك المسألة”.
ولا تعتبر تلك المحاولات هي الأولى من نوعها بالنسبة لروسيا، إذ سبق وحاولت تجنيد عدد من الشبان في محافظة درعا جنوبي سوريا واستقطابهم للقتال في ليبيا.
وكان مصدر في “تجمع أحرار حوران” ذكر أواخر شهر نيسان/أبريل الماضي، أن “الروس وبعد فشلهم في استقطاب الشباب في محافظة القنيطرة توجهت أنظارهم صوب محافظة درعا من خلال إغراء الشباب برواتب شهرية تصل إلى 1000 دولار”، مشيرا إلى أن تلك المحاولات الروسية قوبلت باستنكار ورفض واسع من الأهالي الذي قالوا بأنهم غير مستعدين لأن يكونوا مرتزقة لصالح الروس.
