Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مواجهات في بادية حمص.. وحلفاء روسيا يدخلون البوكمال

خاص - SY24

وقعت مجموعات موالية لإيران، في كمين محكم نفذته الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” في مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

وقال مراسلنا في البادية السورية، إن “رتلا عسكريا يضم مجموعات من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، كان قادما من مدينة دير الزور باتجاه تدمر، إلا أنه تعرض لهجوم من قبل خلايا داعش”.

وأكد أن “الهجوم الذي وقع بالقرب من مدينة السخنة، أودى بحياة (عبد الحميد علوش) وهو من منتسبي مليشيا فوج الباقر المدعومة من إيران ، إضافة إلى إصابة العديد من عناصر الميليشيات بجروح متفاوتة”.

وفي سياق آخر، قامت روسيا بإرسال تعزيزات عسكرية من الفيلق الخامس التابع للنظام والموالي لها، إلى مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية بالكامل.

وذكر مراسلنا أن “الفيلق الخامس تسلم العديد من النقاط العسكرية في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، والتي كان يتواجد فيها عناصر من الحرس الثوري الإيراني”.

كما قامت القوات التابعة الفيلق الخامس، بنصب حواجز عسكرية في البوكمال ورفع علم النظام السوري والعلم الروسي عليها.

وهي المرة الأولى التي تدخل فيها قوات غير إيرانية أو موالية لها إلى مدينة البوكمال، حيث تخضع المدينة لسيطرة ميليشيات موالية لإيران وعلى رأسها حزب الله العراقي منذ انسحاب تنظيم داعش من المنطقة قبل سنوات.

وفي في وقت سابق، قال الناشط المدني “محمد الأسعد” المهتم بتوثيق أخبار البادية شرقي محافظة حمص لـ SY24، إن “بدء الميليشيات الإيرانية بحث تغيير مواقعها في البادية السورية، يعود لتعيين الحاكم الروسي في البادية مؤخرا، خاصة وأن الروس يرغبون بإجراء تغييرات جديدة في المنطقة”.

وأشار إلى أن “هناك عدد من الدول بدأت بوضع ملف البادية السورية أمامها على الطاولة، وبات من أولى اهتماماتها، ومن الطبيعي أن يحصل شيء جديد بالمنطقة”.

كما ذكر مصدر سياسي خاص رفض الكف عن اسمه، في تصريح خاص لـ SY24، أن “الروس يريدون إرسال رسالة بأن منطقة البادية التي تضم فيها حقول النفط والغاز والفوسفات، هي تحت وصايتهم علما أن النفوذ الإيراني أكبر على الأرض ويحتل 35 ألف كم مربع وله معسكرات تدريب، ولكن الخطوة للحفاظ على الاستثمارات التي وقعوها من النظام، إضافة إلى أن تلك الخطوة تأتي عقب تعين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبعوثا خاصا به في سوريا”.

يذكر أن الميليشيات الإيرانية تهيمن على مساحات واسعة من الأراضي السورية، سواء في البادية السورية، أو في دير الزور وريفها، وبعض المناطق في حلب ودمشق، كما تسيطر على معابر ومنافذ برية، والتي استخدمها في نقل المقاتلين من وإلى مناطق نفوذها في سوريا.