Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تفاصيل استهداف عائلة مسؤول في الأمن العسكري بدرعا

خاص - SY24

استهدف عدد كبير من أفراد عائلة مسؤول في الأمن العسكري بمحافظة درعا، مساء الثلاثاء، ما أدى لمقتل وجرح العديد منهم، حيث تشير المعلومات إلى مسؤولية خلايا “داعش” عن الهجوم.

وقال مراسلنا إن “مجهولين قاموا بتفجير دراجة نارية مفخخة استهدفوا سيارة كانت تقل ستة أشخاص من عائلة عماد أبو زريق القيادي في فرع الأمن العسكري والمسؤول عن مدينة نصيب والجمارك في المعبر الحدودي مع الأردن، وعقب الانفجار تم استهداف السيارة عبر الرشاشات المتوسطة”.

وأوضح أن “الحادثة وقعت في مدينة داعل بريف درعا الشمالي، أثناء توجههم مع حافلة ثانية تقل لاعبين كرة قدم ومشجعين”، مشيرا إلى أن “الجميع يلعبون ضمن فريق نصيب الرياضي”.

وأكد أن “الهجوم أدى إلى إصابة أربعة أطفال، ومقتل الطفل مالك أبو زريق أبن شقيق عماد، كما أُصيب ربيع أبو زريق شقيق عماد، ونسيبه ربيع البلخي، إضافة إلى أبناء عمومته طارق وقصي وأحمد”.

وذكرت مصادر محلية لمنصة SY24، أن “السيارة المستهدفة يملكها عماد أبو زريق، لكنه لم يحضر هذه المباراة، وكانت السيارة مع شقيقه ربيع، ما يعني أن الاستهداف كان لعماد شخصيا، بسبب تكثيفه مؤخرا من عملياته ضد خلايا داعش في درعا”.

وينحدر “أبو زريق” من بلدة نصيب بريف درعا، وشغل منصب القائد العسكري لما كان يعرف بـ “جيش الثورة” الذي ضم العديد من التشكيلات أهمها “المعتز واليرموك والمهاجرين والأنصار” التابعة للجيش الحر، قبل أن توقع معظمها على اتفاقيات التسوية أو القبول بالتهجير إلى الشمال السوري.

وقُدمت تسهيلات أمنية لعودة عماد أبو زريق إلى سوريا من قبل روسيا، وبالفعل قام بتسوية وضعه مع النظام السوري عن طريق عدد من قيادات الجيش الحر آنذاك، والذين دخلوا باتفاقيات تسوية مع روسيا في المنطقة، وعاد وقتها من معبر نصيب الحدودي.

وأعطيت الأوامر له بتشكيل جسم عسكري شبيهاً بقوات “أحمد العودة” وتعداده 1500 مقاتل يضم (المتخلفين عن الخدمة، الفارين من الجيش) ورفع أسماءهم لإجراء هويات خاصة بهم تابعة للفرع المركزي 217 أمن عسكري.

وقام أبو زريق بجمع كافة من كانوا يعملون تحت أمرته أثناء توليه قيادة فصيل ما يسمى “جيش الثورة” وأعطاهم وعوداً بأن القادم أفضل وتواصل مع عدد من القيادات الذين خرجوا ليعودوا ويكونوا عوناً له، ولكنهم رفضوا.

يذكر أن النظام السوري سيطر على الجنوب السوري في تموز عام 2018 الفائت، عقب اتفاق بين المعارضة وروسيا يقضي بإجراء تسوية بين الفصائل والنظام والسماح لمن يرغب من المدنيين والعسكريين بالخروج باتجاه الشمال السوري.