Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مخيمات عرسال للاجئين السوريين.. 80 % نسبة البطالة والتقشف عنوان الحياة المعيشية

خاص - SY24

شكا عدد من قاطني مخيمات عرسال اللبنانية من انتشار البطالة وقلة فرص العمل، الأمر الذي زاد من سوء الحالة الاقتصادية التي يمرون بها، مطالبين الجهات الأممية بمد يد العون لهم للتخفيف من معاناتهم.

وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي” والمتابع لأمور اللاجئين السوريين لـSY24، إن “البطالة منتشرة بنسبة 80% في مخيمات عرسال، بينما الـ 20 % يعملون في أعمال مجهدة في المقالع ومناشر الحجر وبأبسط وأقل الرواتب والأجور”.

وأضاف “الشامي” أن “أسعار المواد الأساسية والغذائية الحياتية اليومية مرتفعة، وأن نسبة كبيرة من العائلات النازحة استغنت عن المكملات الغذائية كاللحوم وغيرها، واعتمدت على الأساسيات كالبرغل والعدس والرز والزيت وغيرها، وهذه المواد مصروفها اليومي 15 دولار تقريبا، وهذا لتأمين أبسط سبل العيش”.

وأوضح أنه “يضاف إلى تلك المصاريف اليومية، إيجار الخيمة التي تعادل 15 دولار تقريبا بشكل شهري، إضافة لدفع 25 ألف ليرة لبناني فواتير كهرباء، و3000 ليرة لبنانية بدل نقل نفايات، ولا ننسى أيضا موضوع شراء المياه”.

وأشار إلى أن “العائلات وفي ظل انتشار البطالة تعمل على تدبر حياتها اليومية من خلال الاعتماد على التقشف والتقنين لتجاوز ظروف الحياة الصعبة التي يمرون بها”.

وفي 17 آب الجاري، أعلنت بلدية عرسال عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلدة، والاشتباه بإصابة عدد من المخالطين لتلك الحالة، الأمر الذي سبب حالة من القلق لقاطني المخيمات من السوريين.

وذكرت البلدية في بيان، أنه ” تم التأكد من وجود حالة واحدة وتم الكشف عنها مبكرا وهي في عزل كامل وتتلقى العلاج الطبي المطلوب”.

وحذرت البلدية اللاجئين السوريين “بالحد من مغادرة البلدة حاليا إلا للضرورة القصوى وخاصة الذين يلتقون أهاليهم في البساتين أو في الداخل اللبناني”.

 

وأكد مصدر لـ SY24 أنه “يجري توزيع الكمامات والمعقمات داخل المخيمات إضافة لاتخاذ الإجراءات الوقائية على أكمل وجه، إلا أن المخاوف كبيرة في حال وصول الإصابات للمخيم بسبب الاكتظاظ السكاني الكبير، وغياب الخدمات الطبية والرعاية الطبية المناسبة”.

وينتشر في عرسال اللبنانية أكثر من 120 مخيما تؤوي ما يقارب من 60 ألف لاجئ سوري، يعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غياب الحلول للتخفيف من مأساتهم.