Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

خلافات روسية – إيرانية تظهر في دير الزور.. تعرف على التفاصيل

خاص - SY24

تتصدر حالة الانقسام بين ميليشيا الدفاع الوطني التي بالأصل هي تابعة للنظام السوري، ما بين مؤيد للروس ومناصر لإيران، واجهة الأحداث الميدانية الدائرة في مناطق تواجدها بدير الزور شرقي سوريا.

وأفادت مصادر خاصة من المنطقة لمنصة SY24، أنه “للمرة الأولى يحدث انقسام ملحوظ في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني بدير الزور والتي يتزعمها المدعو (فراس العراقية)، إذ يتبع قسم منهم لقبيلة البوسرايا بريف دير الزور الغربي، والقسم الآخر يتبع لقبائل البكارة والعكيدات والبوخابور بريف دير الزور الشرقي”.

وسارع عناصر تلك الميليشيا وخاصة من أبناء “البوسرايا” بالريف الغربي للانخراط في صفوف ميليشيا “لواء القدس” المدعوم من روسيا، وفي صفوف “الفيلق الخامس” الذي تديره روسيا أيضا، والذي فتح باب الانتساب في صفوفه لقاء مبلغ مادي قدره 200 دولار، في حين سارع القسم الآخر من أبناء الريف الشرقي لدير الزور للالتحاق بصفوف الميليشيات الإيرانية وتقديم طلبات انتساب لصفوف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وفاطميون، وتفيد الأنباء بأن تلك الميليشيات تدرس طلبات الراغبين بالانتساب للبت فيها.

وأرجعت مصادرنا سبب الانقسام في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني، إلى حالة الخوف والقلق بين صفوفهم خاصة لدى أبناء قبيلة البوسرايا، بعد الهجمات التي نفذت ضدهم في مناطق بادية الزور، والتي أسفرت عن مصرع عدد من عناصرهم بينهم قياديين إضافة لسقوط عدد كبير من الجرحى، متهمين الميليشيات الإيرانية بالوقوف خلفها، ما دفع بهم للالتحاق بصفوف القوات المدعومة من روسيا لحماية نفسها.

وبيّنت المصادر ذاتها أن قائد ميليشيا لواء القدس في دير الزور ويدعى “الكاميروني”، ظهر عدة مرات وهو يرتدي ملابس عليها صورا للرئيس الروسي لفلاديمير بوتين، مشيرة إلى أنه مقرب جدا من بعض ضباطه، كما أن قواته ترافق القوات الروسية بشكل دائم أثناء عمليات التمشيط أو التنقل بين مناطق البادية.

وأضافت أن المدعو “فراس العراقية” متزعم ميليشيا الدفاع الوطني، علاقته مكشوفة بالحاج حسين المسؤول عن المركز الثقافي الإيراني، إذ يقدم له الأخير دعما ماليا وعسكريا، من أجل تجنيد أكبر عدد ممكن من أبناء دير الزور، لاستخدامهم في ترويج المخدرات والقتال في صفوف ميليشياتها.

ولفتت مصادرنا إلى أن بادية ديرالزور شهدت قبل عدة أيام، هجمات هي الأعنف شنها مسلحون مجهولون وتبنى القسم الآخر منها تنظيم داعش، قتل على إثرها جنرال روسي وقيادي في صفوف مليشيا الدفاع الوطني يدعى “تيسير الظاهر” في مدينة الميادين، كما قتل المدعو “نزار الخرفان” في منطقة التبني.

وبالتزامن مع حالة الانقسام بين صفوف ميليشيا الدفاع الوطني، سارعت روسيا لاقتناص الفرص، معلنة عن إرسال قواتها إلى محيط الأحياء المتاخمة لمطار ديرالزور العسكري، إضافة لنشر قوات كبيرة لها وللمرة الأولى في بلدة الجفرة بشكل ونصب الحواجز فيها ، بالإضافة إلى استقدام ما يقارب المئة عنصر من فرع المخابرات الجوية ونشرهم في المنطقة أيضا.

وأوضحت مصادرنا أنها “المرة الأولى التي تنصب فيها القوات الروسية حواجز في مناطق عُرفت بالولاء لإيران ومليشياتها”.

وتعليقا على تلك التطورات قال المتحدث باسم مجلس العشائر والقبائل السورية “مضر حماد الأسعد” لـ SY24، إن “ميليشيا الدفاع الوطني ومنذ بداية تشكيلها من قبل النظام أصبحت تابعة إما للروس أو لميليشيا حزب الله وحتى للميليشيات الإيرانية، وأصبح هناك خلافات بين بعضها البعض وتحولت تلك الميليشيا لتنفيذ أجندات للدول التابعة لها”.

وأضاف أن “روسيا سعت في الفترة الأخيرة إلى تشكيل كتائب تابعة لها بشكل كامل، وأيضا الحرس الثوري الإيراني بات له عشرات الكتائب التابعة له خاصة في وادي الفرات والمناطق القريبة من الرقة وفي حلب وحمص وجنوب دمشق وكذلك في درعا، وهم يقدمون الدعم السياسي والمادي والسلاح لتلك الكتائب، وتم شراء الأراضي الزراعية لهم لتكون على شكل مستوطنات لهم، وخاصة في المناطق الممتدة من الحدود العراقية وحتى مدينة دير الزور”.

وأشار إلى أن “الحرس الثوري الإيراني قام بدعم بعض الكتائب في مدينة القامشلي ووسط مدينة الحسكة، من خلال علاقتهم مع بعض من يدعون أنهم شيوخ ووجهاء للقبائل، حيث تم دعمهم بالمال والسلاح من أجل تقويتهم في المنطقة”.

وأشارت مصادرنا إلى أن “معظم ابناء الجفرة ينحدرون من عشيرة الويسات، وأن عددا منهم انتسب لمليشيات ايران بدعم من أمين فرع حزب البعث الحالي (رائد الغضبان) قائد مليشيا الجفرة سابقاً، ومن كان معارضا للنظام السوري تم تهجير أقربائه والسيطرة على ممتلكاتهم وأراضيهم”.

وبشكل مستمر تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة تلك الميليشيات في دير الزور، مواجهات بين ميليشيا الدفاع الوطني وميليشيا لواء القدس الموالية لروسيا، وسط عدم قدرة أي طرف على قبول تواجد الطرف الآخر من باب توسيع رقعة النفوذ والسيطرة على بعض المناطق والتحكم بها.