Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بالصور.. كيف يعيش مسيحيو إدلب؟

منزل أبو جوليان - أحد وجهاء الطائفة المسيحية في إدلب

خاص - SY24

قام وفد من اتحاد إعلاميي حلب وريفها، أمس الخميس، بإجراء زيارة والحديث مع وجهاء القرى التي ينتمي أبناؤها للطائفة المسيحية في محافظة إدلب، وذلك بهدف الاطلاع على أوضاعهم.

وحصلت منصة SY24 على صور خاصة تظهر الحياة الطبيعية لأهالي المنطقة، إضافة إلى إقامة شعائرهم الدينية في كنيسة القنية بريف إدلب الغربي، دون أي تدخل من الجهات المسيطرة على المنطقة.

وقال “إسماعيل الرج” رئيس اتحاد إعلاميي حلب وريفها، إن “إعلام نظام الأسد خلال الأشهر الأخيرة، تعمد بث معلومات تفيد بالتضييق على المسيحيين المقيمين في محافظة إدلب، والعمل على تهجيرهم من المنطقة، ونشر فيديوهات لكنيسة مدمرة ، على أن فصائل المعارضة هي من دمرتها ومنعت إقامة الشعائر الدينية فيها، لذلك قمنا بزيارة قريتي اليعقوبية والقنية، وهما أكبر قريتين للطائفة المسيحية في ريف إدلب الغربي، للوقوف على حقيقة الأمر والاطلاع على أوضاع أهلنا”.

وأكد في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “الوفد التقى خلال الزيارة، وجهاء من الطائفة المسيحية والخوري المسؤول عن إحدى الكنائس، حيث رحبوا بنا كثيرا، ودار الحديث حول الأوضاع التي تشهدها المنطقة منذ بداية الثورة السورية، وتحديدا خلال العام الأخير، وعلمنا من أبو جوليان المسؤول عن متابعة شؤون أبناء الطائفة المسيحية في المنطقة، أن أبناء القريتين من قبل الثورة بنسبة 75 بالمئة غير موجودين، ويعملون ويسكنون إما بمدينة حلب أو دمشق أو خارج سوريا ، حيث أن القريتين قبل عام 2011 لا يقطنهما أكثر من ألف نسمة، ومع انطلاقة الثورة السورية انضم بعض شباب القريتين للمظاهرات السلمية التي طالبت بإسقاط نظام الأسد، ومع مرور السنين وصعوبة العيش في المناطق المحررة بشكل عام، هاجر الكثير من أبناء الطائفة المسيحية إلى أوروبا للبحث عن حياة أفضل حالهم كحال ملايين السوريين”.

أما بالنسبة للشعائر الدينية الخاصة بالطائفة المسيحية، قال “الرج” نقلاً عن “أبو جوليان”، إنه “وبالفعل لا يوجد صلاة في كنيسة اليعقوبية، ولكن لأن الدير الذي فيها تعرض للقصف من قبل النظام بسبب مساعدة أهالي القرية للفصائل أثناء تحريرها، وليس بسبب منع الفصائل، ونظرا لقلة عدد المصلين وعدم توفر المال الكافي لتشغيلها، تم الاقتصار على أداء الصلاة كل أحد في كنيسة القنية”.

 

 

وذكر “أبو جوليان”، أن “منزلي تعرض لقصف صاروخي مصدر النظام السوري، وآثار الشظايا موجودة حتى الآن، نعيش في منازلنا بحريتنا ونضع فيها الصليب ولا يوجد أي مشكلة بخصوص ذلك، كما نتحرك في كامل مناطق إدلب بكل حرية، ولكننا نرفض الظهور على وسائل الإعلام بسبب ذهاب بعض السكان بين الحين والآخر إلى مناطق سيطرة النظام لزيارة أبنائهم”.

وأضاف أن “في حال عاد أحد أبناء المنطقة وقدم لنا ما يثبت ملكيته لمنزله يتم تسليمه بشكل قانوني إليه، ولكن من الطبيعي أن لا تبقى المنازل في قرانا فارغة، ومئات الآلاف من السوريين يقيمون في مخيمات لا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة، ويوجد مجلس محلي من أبناء تلك القرى يشرف على هذه الأمور، كما يوجد مشفى متخصص في قرية القنية لتقديم الرعاية الصحية للسكان”.

يذكّر أن النظام اعتمد على بث الأخبار الكاذبة منذ بداية الثورة السورية، التي عمل على تصويرها على أنها تهدد الأقليات في سوريا، وتشكل خطرا على وجودهم.