Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأمم المتحدة قلقة وتحذر بشأن 11 مليون شخص في سوريا

خاص - SY24

أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 11 مليون شخص في سوريا يحتاجون للمساعدة الإنسانية، وأن 9.3 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي هناك، معربة في الوقت ذاته عن قلقها من تداعيات الانكماش الاقتصادي المتواصل في سوريا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، في تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء، إن الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ من تأثير الانكماش الاقتصادي المستمر في سوريا، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية.وحذر المسؤول الأممي من أن “أكثر من 11 مليون شخص بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية، وأن أكثر من مليوني سوري إضافي معرضون لخطر التعرض لمزيد من الجوع وانعدام الأمن الغذائي”.

وأشار إلى أن المواد الغذائية الأساسية أصبحت بعيدة المنال عن العديد من العائلات، في ظل ارتفاع الأسعار التي وصلت لمستويات قياسية وزادت 3 أضعاف ما كانت عليه في العام الماضي.ولفت المسؤول الأممي إلى تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا، بالتزامن مع ارتفاع أسعار الكمامات والقفازات بنسبة 300%، والمطهرات بأكثر من 200% منذ شباط الماضي.

وتعليقا على قال الدكتور “مأمون سيد عيسى” والمهتم بالشأن الإغاثي في سوريا لـSY24، إن “حزب البعث التابع للنظام السوري وعدنا في دستوره عندما استلم السلطة بأن ثروات البلد ستوزع بين المواطنين توزيعا عادلا، وأن الحزب سيزيل التفاوت الطبقي اونا المواطنين سيستعيدون جميعا قيمتهم الإنسانية كاملة وتتاح لهم الحياة في ظل نظام اجتماعي عادل”.

وأضاف أنه “بعد 57 عاما من هذا الوعد ينتقل النظام اليوم من الانكشاف إلى الانكماش، ومن إدارة الأزمة إلى إدارة خطر الإفلاس، ويهرب التجار والمستثمرين بأموالهم وتفلس الخزينة ولا تستطيع حكومة النظام تأمين أولويات الحياة وأهمها الخبز والمحروقات، وتوزع المنشآت الاقتصادية بين روسيا وإيران ليتم رهنها لهم ربما خمسون عاما قادمة، وقد التهم التضخم الرواتب التي يعطيها النظام للموظفين بحيث أصبح معدل الراتب عشرون دولار”.

وتابع قائلا “أما حول وباء كورونا فنحن قادمون على كارثة كبيرة مع دخول الخريف، حيث سينهار النظام الصحي لدى النظام الذي لم يبدي أي إجراءات تمكنه من التصدي للوباء”.وفي 30 أيلول الماضي، دقت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية البريطانية ناقوس الخطر، محذرة أن أكثر من 700 ألف طفل سوري عرضة لمخاطر الجوع بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها سوريا.

وأظهر استطلاع أجرته المنظمة الدولية حسب ما ذكرت في تقريرها، أن 65% من الأطفال لم يتناولوا تفاحة أو برتقالة أو موزة لمدة 3 أشهر على الأقل، وأن الآباء ليس لديهم خيار سوى قطع الطعام الطازج مثل اللحوم والفواكه والخضراوات، والاعتماد بدلاً من ذلك على الأرز أو الحبوب لأسابيع، وأن ما يقرب من ربع الأطفال في شمال شرق سوريا، لم يتناولوا الفاكهة منذ 9 أشهر على الأقل.

وفي 24 أيلول أيضا، أعلنت لجنة الأمم المتحدة “الإسكوا” عن حجم الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها سوريا والمقدرة بأكثر من 442 مليار دولار أمريكي، وذلك خلال الفترة الممتدة من العام 2011 وحتى العام 2019، واصفة تلك الخسائر بـ “لفادحة”.

وفي أيار الماضي أيضا، ذكر “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام السوري، أن 80% من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعيشون تحت خط الفقر المدقع.

يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات تتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين، وسط عجزه عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.