Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إيران: سنعيد تأهيل المدارس المتضررة في سوريا.. ومراقبون يوضحون السبب

خاص - SY24

أعلنت إيران نيتها البدء بإعادة إعمار المدارس المتضررة في مناطق سيطرة النظام، والاهتمام أكثر بمجال التربية، مؤكدة أن هدفها زرع المحبة بين الأبناء في المدارس، في خطوة رأى فيها مراقبون أنها تأتي استكمالا للمخططات الإيرانية في سوريا وهذه المرة من بوابة التعليم.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير التربية في حكومة النظام السوري “دارم طباع”، مع سفير إيران في دمشق “جواد تركابادي”، أمس الأربعاء.

وأكدت طهران وعلى لسان سفيرها في دمشق، أنها تريد تعزيز حضورها في مجالي التربية والتعليم، ولا سيما في مجالات المناهج التعليمية، والكتب الدراسية، وطرائق التدريس، واستخدام التقنيات المتطورة.

وخلال اللقاء طلب السفير الإيراني من وزير تربية النظام لمحة موجزة عن واقع المدارس في سورية، مؤكدا حرص طهران على تفعيل الاتفاقية الموقعة بين الجانبين والبدء بتنفيذها في هذا المجال.

وأكد السفير الإيراني، أن طهران مستعدة لترسيخ أسس التعاون مع سوريا في المجال التربوي، وتفعيله قدماً نحو الأمام، والمساندة في إعادة إعمار المدارس المتضررة وتأهيلها، لافتاً إلى أن هدف إيران زرع المحبة بين الأبناء في المدارس، على حد وصفه.

وبدأت إيران تكثف من تحركاتها في سوريا عقب زيارة الروس لدمشق، كونها تركز على الجانب الاقتصادي وجانب الاستثمارات التي تسعى روسيا لإنجازها في سوريا، متجاهلة هي وحكومة النظام أي دور لإيران في سوريا.

وفي هذا الصدد قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لـSY24، إنه “على ما يبدو أن روسيا وإيران تقاسمتا أعمال الحكومة السورية فاستولت روسيا على وزارات الدفاع والاقتصاد والخارجية والداخلية والتجارة الخارجية والعدل، و استولت إيران على وزارات التربية والإدارة المحلية والثقافة”.

وأضاف “حوشان”، أن “الروس يبحثون عن مراكز القوة ليحافظوا على وجودهم العسكري متوسط المدى للـ 49 سنة القادمة بموجب الاتفاقيات المعقودة بينهم وبين النظام وهي الوزارات السيادية، وتركت الوزارات الخدمية لإيران كونها استولت عليها منذ فترة عبر مشاريع التشيّع و مشاريع الحوزات الدينية ومشاريع إعادة الإعمار، و آخرها كانت شراكتهم بوزارة الأوقاف بالمرسوم 16 لعام 2018، حيث أصبحت المراجع الشيعية في سورية مراجع معتمدة والتي يقدر عددها بـ 16 مرجعية، وألحقت بهم المراكز الثقافية والحوزات الشيعية المنتشرة في البلاد”.

وأشار “حوشان” إلى أنه “من الطبيعي أن تكون إيران ذات اليد الطولى في إعداد المناهج التعليمية لتتوافق مع سياستها في نشر التشيّع في سوريا، وهو ما تركته لها روسيا لأن ذلك آخر همها، فالروس همهم الثروات والاقتصاد و الإيرانيين همهم المذهب وتفكيك المجتمع السّني”.

ومؤخرا أعلنت إيران أنها تريد وضع يدها على مشاريع بناء المساكن الاجتماعية والشبابية في سوريا، وأي مشاريع تطوير عقاري أخرى، مدعية أن لديها القدرة على التشييد السريع في المشاريع السكنية التي تحقق الجدوى الاقتصادية، من حيث التنفيذ السريع والكلف الخفيفة.

وفي 22 أيلول الماضي، بدأ المركز الثقافي الإيراني في دير الزور، وحسب ما نقلت مصادر خاصة لمنصة SY24، بترميم بعض المدارس في مدينة البوكمال وريفها شرقي دير الزور، وذلك بأوامر مباشرة من الحاج عسكر قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في المدينة.

ووفقا للمصادر فإن المدارس التي بدأ ترميمها، هي: مدرسة حطين في البوكمال – الثانوية الشرعية في البوكمال – مدرسة البنات في بلدة السكرية – مدرسة الهري الإبتدائية – مدرسة السويعية، وأن ذلك جاء عقب زيارة مدينة البوكمال من قبل أعضاء السفارة الإيرانية بدمشق، ومسؤول مركز “كشافة المهدي” في دير الزور، إضافة لـ “الحاج حسين” مسؤول “المركز الثقافي الإيراني” في المنطقة الذي عزل من منصبه مؤخرا.

وفي 28 أيلول الماضي، أعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا..

واعترف “صفوي”، حسب وسائل إعلام إيرانية، أن روسيا تستفيد أكثر من إيران جراء تدخلها في سوريا ودعمها للنظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران وقعت الكثير من العقود في سوريا.