Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أسعار الأدوية في ارتفاع.. وحكومة الأسد تحمل المواطن المسؤولية

خاص – SY24

اشتكى سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في دمشق وغيرها من ارتفاع أسعار الأدوية بشكل جنوني، لتضاف تلك الأزمة إلى أزمات معيشية واقتصادية كبيرة يعاني منها المواطن السوري، ورغم ذلك تلقي حكومة النظام بمسؤولية تلك الأزمة على المواطن نفسه الأمر الذي أثار ردود فعل ساخرة.

وقال مراسل SY24 في دمشق، إن “المدنيين يعيشون حصاراً خانقاً على جميع الأصعدة، لكن ارتفاع أسعار الأدوية واختفاء بعضها وخاصة الأدوية الطبية الهامة لكثير من المرضى، والتي يأخذها فئة من المواطنين بشكل مستمر، إذ أصبح غيابها يشكّل خطراً على حياتهم”.

ونقل مراسلنا عن رئيس نقابة صيادلة ريف دمشق “عصام مرعشلي”، قوله إن “سعر الدواء في سوريا لا يعتبر مرتفعاً، إلا إذا ما تمت مقارنته مع دخل المواطن”.

وأشار مراسلنا إلى أن تلك التصريحات أثارت سخرية المدنيين، كون محور حياة المواطن يتعلق بدخله الشهري، واصفين إياه بأنه “رجل يعيش في كوكب آخر”.

وأضاف مراسلنا أن “مرعشلي ” لم يذكر سبب ارتفاع أسعار صنف دوائي لشركة مصنعة وعدم ارتفاع نفس سعر الدواء لشركات أخرى، وتابع أن “زيادة أسعار الدواء جاءت بعد زيادة أسعار المواد الأولية للتصنيع”.

وأثارت تصريحات “مرعشلي” أيضا غضب كثير من المواطنين كونه يتهمهم بأنهم هم أساس اختلاق أي أزمة، والتي قال فيها إن “المواطن غالباً هو من يسهم في اختلاق أزمة الدواء، من خلال شراء كميات كبيرة من الأدوية والتي قد لا يحتاجها على الإطلاق، ولكنه يقوم بتخزينها خوفاً من أن يضطر لتعاطيها”.

وقال أحد المواطنين تعليقا على تصريحات “مرعشلي” إن “هذا الكلام لا يخرج من فم عاقل، وذلك لأن المواطنين لا يستطيعون ادخار بعض الأغذية والمؤن لتسد حاجاتهم في ظل ارتفاع الأسعار، فكيف لهم أن يدخروا كميات كبيرة من الأدوية”.

وبالعودة إلى مراسلنا الذي أكد أن الأدوية الهامة والتي تأخذ بشكل مستمر كأدوية القلب والضغط والسكر وأدوية خاصة بالأطفال، توجد بكميات قليلة جداً في الصيدليات، وذلك لعدم قيام المستودعات القائمة على توزيع هذه الأدوية بإعطائهم كميات تستطيع سد حاجة المواطنين، وذلك لأسباب غير معروفة حتى اللحظة.

وفي 18 تموز الماضي، أكد مراسلنا في دمشق أن بعض الأدوية الهامة مثل أدوية القلب والأدوية الخاصة بالأطفال، ارتفعت أسعارها بنسبة 150 و 400% وذلك لكثرة الطلب، الأمر الذي يعود على أصحاب الصيدليات بأرباح طائلة دون الاكتراث لحاجة المدنيين ووضعهم المادي والمالي السيئ.

يشار إلى أن “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام السوري، أعلن مؤخرا أن مجموع التكاليف الثمانية الأساسية لحياة الأسرة السورية اليومية (غذاء ومشروبات أساسية، السكن، شراء أثاث منزلي، الصحة، التعليم، المواصلات، الملابس، الاتصالات) يصل إلى 608 ألف ليرة شهرياً، يضاف إليها 8% تكاليف حاجات أخرى وطوارئ ليصبح مجموع تكاليف سلة الاستهلاك 660 ألف ليرة سورية شهريا.

وأعلنت الأمم المتحدة مؤخرا، أن أكثر 11 مليون شخص في سوريا يحتاجون للمساعدة الإنسانية، وأن 9.3 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي هناك، معربة في الوقت ذاته عن قلقها من تداعيات الانكماش الاقتصادي المتواصل في سوريا.