Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

جريمة تهز السويداء.. مجموعة مسلحة تعذب شاباً حتى الموت

خاص - SY24

ضجت محافظة السويداء جنوبي سوريا، مساء أمس الجمعة، بحادثة مقتل شاب تحت التعذيب على يد مجموعة مسلحة، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين سكان المحافظة.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية حسب ما وصل لمنصة SY24، أن مجموعة مسلحة أقدمت على رمي جثة شاب يبلغ من العمر 25 عاما، أمام مدخل مشفى السويداء الوطني، مساء أمس، وكانت عليها آثار تعذيب شديد.

وأشارت المصادر إلى أن المجموعة التي تقف وراء جريمة قتل الشاب، تتبع للمدعو “راجي فلحوط” المعروف عنه أنه يتزعم مجموعة مسلحة في بلدة “عتيل” بريف السويداء الشمالي، وقد خرج بمقطع فيديو على حسابه في “فيسبوك” وهو يتباهى ويتفنن بتعذيب الشاب العشريني قبل أن يتم قتله ورميه في السويداء.

وأفادت المصادر أن متزعم المجموعة المسلحة ادعى في مقطع الفيديو أن الشاب متهم بحرق “صهريج” يعود له ولشخص آخر شريك له، ومن أجل ذلك يتم تعذيبه.

وذكرت المصادر أن المدعو “فلحوط” أعلن وبكل صراحة على حسابه في “فيسبوك” مقتل الشاب العشريني ونقلت عنه قوله “بحب بشركن إنه فطس”.

وأشارت المصادر إلى أن متزعم المجموعة المسلحة لم يكتف بقتل الشاب والاعتراف بذلك دون أي خوف من الملاحقة الأمنية، بل لجأ إلى تهديد عائلة شخص آخر بحجة أنه شريك مع الشاب الذي تم قتله في حرق “الصهريج”، مهددا العائلة بأنه عليها تسليم ابنها خلال 24 ساعة لمجموعته.

وأعرب عدد من سكان محافظة السويداء على منصات التواصل الاجتماعي، عن رفضهم واستنكارهم لتلك الجريمة والممارسات والانتهاكات التي تقوم بها هذه المجموعات المسلحة، واصفين بتحول المنطقة إلى ما يشبه “الغابة”.

يذكر أنه في تموز الماضي، أجرت حكومة النظام تسوية لأوضاع أفراد عصابة تمتهن القتل والخطف والسلب والنهب، في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة بين أبناء المحافظة، في حين ذكرت مصادر خاصة أن التسوية تمت عن طريق الروس.

وذكرت مصادر محلية أن حكومة النظام اتفقت مع العصابة الأخطر في بلدة “عريقة” غربي السويداء، على تسليم أسلحتهم مقابل عدم ملاحقتهم أمنيا، لافتة إلى أن عدد أفراد العصابة 22 شخصا.

وادعت حكومة النظام، حسب المصادر المحلية، أن التسوية هدفها حقن الدماء وضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة، في حين أشارت ذات المصادر إلى أن التسوية ليست الأولى من نوعها فقد سبقها تسويات سابقة لكن من دون أي فائدة.

وتعيش السويداء تطورات متلاحقة عنوانها احتجاج الأهالي على الفساد والأوضاع الاقتصادية السيئة، إضافة لمطالبتهم في مظاهرات خرجت سابقا برحيل النظام وأعوانه، يضاف إلى ذلك حالة الفلتان الأمني التي تتمثل بالخطف والقتل والاعتقال وجميعها في ظروف غامضة.