Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأسد يضع آثار تدمر تحت تصرّف روسيا

خاص – SY24

أعلنت حكومة النظام السوري عن التنازل عن آثار تدمر لصالح روسيا بحجة البدء بترميمها، وتوقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص.

وذكرت مصادر موالية للنظام، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة للنظام، وقعت مع جمعية “صناعة الحجر” في روسيا مذكرة تفاهم لترميم (قوس النصر) في مدينة تدمر الأثرية.

وتتيح مذكرة التفاهم للروس ترميم قوس النصر في تدمر المسجلة على قائمة التراث العالمي، وقائمة المواقع المهددة بالخطر منذ عام 2013، واستكمال الدراسات الأثرية وأعمال التوثيق اللازمة قبل البدء بأعمال الترميم، على أن تراعى جميع المعايير الفنية والأثرية المعمول بها عالمياً عند ترميم الأوابد الأثرية.

وأكدت حكومة النظام على لسان وزيرة الثقافة “لبانة مشوّح” للوفد الروسي رغبتها في تعزيز العلاقات الثقافية وتوثيق وترقيم التراث المادي واللامادي، مدعية أن ذلك يعيد لمدينة تدمر معلمها المهم وألقها، بما يسهم في تنشيط الحركة الاجتماعية والاقتصادية فيها وعودة المهجرين واللاجئين إليها.

وفي أيلول الماضي، أكد تقرير صادر عن “معهد دراسات الشرق الأوسط”، أن النظام السوري ألحق أضرارا كبيرة بالآثار التاريخية في سوريا، مشيراً إلى أن رأس النظام “بشار الأسد”، يستخدم التراث الثقافي كأداة ترويجية له، وأنه يدعي المحافظة على التراث السوري من خلال نشر قواته في مواقع أثرية.

وأشار التقرير إلى أن النظام يتحمل المسؤولية الأكبر في إلحاق الضرر بالآثار التاريخية، وأن ماكيناته الإعلامية تروج له من خلال نشر تقارير عن تواجد الجيش في مواقع وأماكن تراثية لحمايتها، إضافة لنشر تلك الماكينات نشرها صوراً لرحلات منظمة إلى مدينة تدمر الأثرية تحت شعار “المحافظة على التراث السوري”.