Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يهدم ما لم تدمره البراميل المتفجرة في حماة!

خاص - SY24

أشعل قرار محافظ حماة الجديد والتابع للنظام السوري، المدعو “محمد طارق كريشاتي”، موجة من الغضب بين سكان مدينة حماة، بعد إعطائه الأوامر بهدم 5 أبنية جاهزة للسكن بحجة أنها “مخالفات”، في تطور ملفت للانتباه وينسف كل الادعاءات والدعوات التي ينادي بها النظام وداعميه لعودة اللاجئين والمهجرين إلى منازلهم وديارهم من أجل البدء بمرحلة إعادة الإعمار.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر محلية أن محافظ حماة “كريشاتي” أوعز لمجلس مدينة حماة، الأحد، بهدم 5 أبنية مخالفة لضابطة نظام البناء مع مصادرة معدات 6 معامل لكبس البلوك مخالفة وتعمل دون ترخيص، وذلك في حي النقارنه جنوب شرق مدينة حماة، لافتين إلى أن “كريشاتي” ينوي شن حملة واسعة لهدم كل المباني المخالفة في المدينة.

وادعى محافظ حماة والجهات الخدمية التابعة له، أن المباني المخالفة تشكل خطورة على البنية الإنشائية لها وعلى سلامة قاطنيها مستقبلا، فضلا عن تشويهها للطابع الحضاري والجمالي للمدينة، واعتبارها انتهاكا صارخا لضابطة البناء في حماة وكونها أراضي زراعية يمنع البناء فيها.

وذكرت المصادر أن محافظ حماة أكد أنه مستمر في حملته وأنه لن يسمح لأحد أن يتجاوز الأنظمة والقوانين، وأنه دعا مجلس المدينة لاستكمال أعمال هدم المخالفات مع التصدي لأي مخالفة بناء في مهدها.

وأثارت “حملة الهدم” الواسعة التي يشنها محافظ حماة ردود فعل غاضبة، إذ علّق ناشطون بالقول: “كان يطالع كم مروحية مع كم برميل، يزيلوا كل المخالفات”، وأضاف آخرون “مؤسسات النظام بتهد على الأرض وطيرانه بهد من الجو، ما بوفر شي ها النظام”.

ولم تقتصر موجة الغضب بين أوساط المعارضين، بل امتدت إلى أوساط الموالين أنفسهم، والذين طالبوا محافظ حماة الجديد بإيجاد الحلول لأزمات الماء والكهرباء والخبز والمحروقات، قبل الإقدام على هدم المباني التي تؤوي المدنيين الذين دفعوا كل ما يملكون من أجل إنشاء منزل يؤويهم.

وتعليقا على ذلك قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” وابن مدينة حماة لـ SY24، إنه “من المعروف أن مدينة حماه منذ بداية الثورة أصبحت ملجأ آمن للمهجرين من ريف حماة ومن محافظات حمص وإدلب والرقة ودير الزور، وقد فاق عددهم أكثر من عدد سكانها الأصليين، ومن الطبيعي أن يكون هناك أزمة سكن، مما دفع الأهالي للتوسع بالعمران، فمنهم من أقام مساكن جديدة ومنهم من وسع من مسكنه القديم”.

وتابع “ﻻ سيما أن مجلس مدينة حماه معروف بفساده وارتباطه مع شبيحة المخابرات الجوية وفضائحه أدت إلى طرد العقيد ناجي طباع رئيس قسم المخابرات الجوية المتزوج من مهندسة في مجلس المدينة على إثر فضائح الاستيلاء والإتجار بمساكن القتلى في حماة، وأن عملية الهدم تأتي في هذا السياق، حيث ما زال مجلس المدينة يمارس فساده وهدم الأبنية والأحياء الجديدة والقديمة بحجة العشوائية ومخالفات أنظمة البناء للضغط على المهجرين للعودة إلى مواطنهم في الأرياف والقرى المهدمة”.

وتأتي تلك الحملة عقب ما يسمى “مؤتمر اللاجئين”، الذي عقده النظام السوري وبدعم روسي إيراني، مطلع تشرين الثاني الجاري، بهدف بحث عودة اللاجئين إلى ديارهم، وبحث مسألة إعادة الإعمار من بوابة اللاجئين، وذلك على الرغم من الرفض الدولي والأممي وحتى من المؤيدين للنظام لعقد هذا المؤتمر، في حين تثبت تلك الحملة التي بدأت لهدم المباني في حماة، كذب وزيف كل ما جاء في المؤتمر، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه “مجرد بيع للأوهام”.

يشار إلى أنه في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد”، المرسوم رقم 294 للعام 2020، والقاضي بإنهاء تعيين المدعو “محمد عبد الله الحزوري” محافظا لمحافظة حماة، ونقل المدعو”محمد طارق كريشاتي” محافظ القنيطرة، وتعيينه محافظا لمحافظة حماة.