Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قطاع الكهرباء المدمر.. إعادة التأهيل مستمرة والطاقة البديلة سيدة الموقف في الرقة

خاص - SY24

تستمر معاناة أهالي مدينة الرقة من سوء في الخدمات الأساسية وخصوصا في قطاع الكهرباء رغم مرور ثلاث سنوات على انسحاب تنظيم “داعش” منها، وسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” عليها بالتعاون مع التحالف الدولي.

حيث خرجت معظم المحولات الكهربائية عن الخدمة بفعل القصف الذي طالها خلال العمليات العسكرية التي شهدتها المدينة، وكذلك القصف الذي ألحق أضراراً بالغة بسد الفرات.

وتعيش المدينة حالة من الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي إذ تصل ساعات الإنقطاع إلى عشر ساعات يوميا في بعض الأحياء، مما دفع الأهالي إلى اللجوء لاستخدام الأمبيرات التي أصبحت حملا زائدا عليهم بسبب ارتفاع أسعارها.

وأشار “مسعود” وهو نازح في الرقة، إلى أن عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحياء يصل إلى 10 ساعات يوميا، في حين لا تصل الكهرباء إلى أحياء القادسية واليرموك والفرات والمهدي والرشيد وغيرها.

وقال لمنصة SY24: “أعيش في حي الرشيد منذ عامين تقريبا وطوال هذه الفترة استخدم الأمبيرات التي تعد باهظة الثمن مقارنة بالكهرباء النظامية”.

وأوضح أن “قيمة الأمبير الواحد يتراوح بين 1500 و2000 ليرة سورية للإسبوع مقابل 10 ساعات كهرباء فقط ، وأشار إلى أن معظم السكان لا يستطيعون تحمل تكلفة الأمبيرات لأنها باهظة الثمن”.

وأشارت مصادر من داخل المدينة إلى أن مجلس الرقة المدني التابع لقسد استطاع إعادة التيار الكهربائي إلى أحياء المأمون والبتاني وشارع هشام بن عبدالملك وأجزاء من حي الرميلة والسباهية وغيرها.

في حين بقيت أحياء القادسية واليرموك والفرات والتصحيح والنهضة والوحدة والدرعية والرشيد وغيرها من الأحياء المأهولة بالسكان بلا كهرباء، مما زاد من معاناة سكان هذه الأحياء، الأمر الذي انعكس على الحياة الإجتماعية في المدينة بعد إغلاق عدد كبير من المحلات مساء بسبب عدم توفر التيار الكهربائي، وكذلك الخوف من حالات السطو التي سجلت في المدينة وخصوصا في المناطق الغير منارة.

وعلقت المواطنة “علياء”، على انقطاع المستمر للكهرباء في الرقة، قائلة: إن “انقطاع الكهرباء أعاد الرقة 200 عام إلى الوراء بعد توقف الحياة في المدينة مساء”.

وأضافت خلال حديثها مع منصة SY24، أن “السكان لا يخرجون من منازلهم ليلا، ولم نعد نستطيع زيارة الأقارب مساء كما كنا نفعل سابقا، وكذلك أصبحنا ننام منذ الساعة الثامنة ليلا لعدم قدرتنا على شراء الأمبيرات”.

في حين مازالت الورشات التابعة لمجلس الرقة المدني عملها في إصلاح قطاع الكهرباء الذي تضرر بفعل القصف الذي طال المدينة، واستطاعت هذه الورشات بالتعاون مع بعض المنظمات المحلية والدولية من إنارة بعض شوارع المدينة الرئيسية وإصلاح عدد كبير من المحولات الكهربائية.

ويشار إلى أن تنظيم داعش عمد خلال سنوات احتلاله لمدينة الرقة إلى إهمال قطاع الكهرباء ومنع ورشات الإصلاح من العمل، كما استبدل الكهرباء النظامية في الرقة بـ “الأمبيرات” التي تعمل بالمازوت حيث شكل ذلك دخلا إضافيا للتنظيم، في حين بقيت الكهرباء تذهب إلى مناطق سيطرة النظام السوري مقابل صفقات مشبوهة أجراها تنظيم داعش معه.